تحولت لحظة وضعت فيها سيدة مولودها بمستشفى الحسن الثاني الجهوي بأكادير إلى فاجعة إنسانية، بعدما فارقت الأم النفساء الحياة دقائق قليلة بعد الولادة، تاركة طفلا يتيما وعائلة في صدمة عميقة، وفق ما كشفه موقع إعلام تيفي. الحادث المأساوي ليس الأول من نوعه داخل المؤسسة الطبية ذاتها، حيث تكررت في الأشهر الأخيرة حالات وفاة مشابهة أثارت الكثير من التساؤلات حول جودة الرعاية الصحية، وحدود المسؤولية في تدبير هذا المرفق العمومي.
وخرج أمام بوابة المستشفى، العشرات من المواطنين في وقفة احتجاجية عفوية، رفعوا خلالها شعارات غاضبة ومؤلمة، مطالبين بكشف ملابسات الحادث، وترتيب المسؤوليات، وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي، التي وصفوها ب"الإهمال الطبي الجسيم".
وتباينت الروايات حول الواقعة بين من يتحدث عن مضاعفات بعد الولادة لم يتم التدخل بشأنها في الوقت المناسب، ومن يعتبر أن ما حدث نتاج اختلالات عميقة في المنظومة الصحية للمستشفى، غير أن القاسم المشترك بين جميع الأصوات هو اهتزاز ثقة المواطنين في خدمات المؤسسة، بل وفي القطاع الصحي العمومي ككل.
كما تعالت الدعوات لفتح تحقيق عاجل ونزيه، يحدد المسؤوليات ويكشف للرأي العام تفاصيل ما جرى، مؤكدين أن الأرواح التي تُزهق ليست مجرد أرقام في تقارير رسمية، بل قصص إنسانية تمس مصائر أسر بأكملها.