هل الثقافة مجرد إطارات وهيئات وبنايات فخمة، أم هي حركة حية تلهب الشارع والمجتمع؟ وهل يكفي المال وحده لخلق دينامية ثقافية هكذا من عدم؟ ثم هل يكفي أن نوفر للأدباء والمثقفين أندية ومجلات وفضاءات خاصة بهم؟ أم أن المطلوب ربما هو الترويج للثقافة ودعم حضورها بين الناس؟ وما السبيل إلى ذلك؟ ثم ما مدى أهمية المال في غياب استراتيجية ثقافية واضحة؟ أليس غياب هذه الاستراتيجية بالضبط ما يجعل المال العربي يحضر في الجوائز وفي بعض التظاهرات الضخمة والفخمة دون أن يتعدى هذه السياقات الاحتفالية الى دعم المشاريع القاعدية العميقة في مجالي الأدب والثقافة؟ أيضا هل يمكن المراهنة على المؤسسات الرسمية لدعم الأدب والثقافة في بلادنا العربية؟ وما هي الآليات الكفيلة بتحقيق هذا الدور؟ هذه الأسئلة طرحها ياسين عدنان في أولى حلقات مشارف لهذا الموسم على الأديب السعودي الدكتور نبيل عبد الرحمن المحيش رئيس قسم اللغة العربية بجامعة محمد بن سعود الاسلامية ونائب رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي وذلك خلال حلقة الأربعاء الماضي وكانت حلقة غنية بالمعارف وجالت المشاهد في بحور وعوالم الثقافة والأدب.