تعرض على أنظار هيئة الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية مراكش قضية يتابع فيها طبيب يشغل مهمة مدير مصحة خاصة بمراكش ' في حالة سراح' بصك اتهام مرتبط بالجرح الخطأ الناتج عن عدم الاحتياط والإهمال والعلم بإقرار يتضمن وقائع غير صحيحة واستعماله. وينتظر أن تستمع هيئة المحكمة خلال جلسات هذه القضية التي ستنطلق أولى وقائعها يوم الخميس 17 يناير الجاري إلى إفادات أطباء أشرفوا على علاج الضحية الطفل ياسر 'الذي تجاوز سن العاشرة ، وبعد العملية الجراحية التي أجراها الطبيب المتهم وكان من نتائجها إعاقة دائمة . وكان من مخلفات هذه النازلة مأساة متواصلة للطفل ياسر الذي مازال مضطرا وإلى حين تجاوز ربيعه العاشر إلى استعمال الحافظات (ليكوش) للتحكم في إفراز الفضلات متواصلة . والمعاناة مستمرة أيضا على المستوى النفسي سواء بالنسبة للطفل وأيضا لوالديه وبعد أن إخضاع الطفل لثلاث عمليات جراحية، بالمصحة الطبية الخاصة بالطبيب المتهم. وبحسب التقارير الطبية المضادة فقد خلفت وأدت العمليات الجراحية للطفل إلى انسداد معوي نتيجة حالة التواء على مستوى أحد أمعائه تسبب له في حالة "قبض" طارئة تمنعه من قضاء حاجته بشكل وحالة طبيعية. وتعود فصول القضية المأساوية إلى نهاية شهر غشت من سنة 2002 عندما نقل الضحية ياسر إلى المصحة المذكورة لتلقي العلاجات الضرورية غير أن التدخلات الطبية أدت إلى نتائج سلبية لم تكن بالحسبان.