تجمع نحو 150 مسلم مساء الاثنين أمام مسجد قرب ليون احتجاجا على تنامي ظاهرة كراهية الإسلام بفرنسا عقب اعتقال عسكري كان ينوي يوم عيد الفطر إطلاق النار على المسجد. وقال منسق مكافحة العنصرية والإسلاموفوبيا عبد العزيز شامبي أمام العديد من الصحافيين الذي احتشدوا أمام المسجد إن «المسلمين خائفون اليوم ، والنساء المحجبات لا يجرؤن على الخروج». وأعرب عميد المسجد الكبير بليون كمال كبتان خلال هذا التجمع السلمي عن قلق مسلمي فرنسا إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا ، مبرزا أن الجندي كان ينوي ارتكاب جريمة القتل العمد. يذكر الجندي البالغ من العمر 30 سنة والذي تم توقيفه بالقرب من ليون بعد وقت وجيز على محاولته إطلاق النار على المسجد ، معروف لدى مصالح الشرطة ، وكان قد ألقى في سنة 2012 زجاجات حارقة استهدفت مسجد ليبورن في جيروند (جنوب-غرب). وحسب مصادر قضائية فإن هذا الجندي الذي يوصف ب «القريب من أفكار اليمين المتطرف» وضع رهن الاعتقال الاحتياطي من أجل «حيازة أسلحة من الفئة الرابعة ذات صلة بعمل إرهابي» ، و»تحقير مكان عبادة». وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس قد جدد التأكيد على التزامه الشديد بمحاربة كل أشكال العنف وليدة الإيديولوجيات المتطرفة ، التي تمس قيم الجمهورية والهادفة إلى خلق توترات في المجتمع ونشر الكراهية.