لا حديث لأهل المنصورية التابعة لإقليم ابن سليمان إلا عن رئيس بلديتها المنتخب عن حزب الاصالة والمعاصرة، فالرجل اختار سياسة صم الاذان وغلق أبواب الحوار أمام بعض الفاعلين الجمعويين و أمر موظفيه بعدم استقبال أو تسريب أي معلومات تخص التدبير المحلي لبلدية المنصورية للصحافة أو المراسلين، هكذا شق هذا الرئيس طريقا آخر في تدبيره لشؤون الساكنة و احتياجاتهم غير منهج سياسة القرب وزرع قيم وسلوك المواطنة باسترداد الثقة في المنتخبين والفعل السياسي بالمغرب. حاولت العلم من التحق من حيثيات المعلومات التي وردتها عن بعض المصادر ، لكن دون جوى بعد محاولات يائسة في الاتصال بالسيد الرئيس، وافادت هذه المصادر، ان هذا الاخير منع قبل أيام عددا من الفعاليات المدنية، شملت رياضيين و اعلاميين و ناشطين جمعويين، من عقد جمعهم العام التأسيسي لجمعية " النهضة المنصورية للرياضات" داخل القاعة العمومية الوحيدة، وكانت الدريعة أن الموظف بالقاعة لا يشتغل يوم الأحد، دون تدبير أي حل بديل آخر. امام هذا الوضع، تقول المصادر، أن اعضاء الجمعية وجدوا انفسهم مجبرين على عقد جمعهم العام في الهواء الطلق قرب مقر دار الثقافة، وانتهى الجمع الذي اتخذ شكل نزهة ربيعية بانتخاب كريم قرقوري رئيسا للجمعية ، ومكتب مسير مشكل من 21 عضو يمثلون رياضات كرة القدم، الكرة الحديدية، الرياضات البحرية، الجيدو،الدراجات... يعوز بعض المتتبعين للشأن المحلي بالمنصورية، ان فرض الحصار على المعلومة و تحذير موظفي المجلس البلدي من فتح ابوابهم للمراسلين الاعلامية ، الى تخوف الرئيس من فضح الاختلالات التي تعرفها المنطقة، اذ عرف تراب المنصورية فوضى عارمة من التجاوزات القانونية بخصوص فوضى العقار و بعض حالات الترامي على الوعاء العقاري التابع للدولة او للملك العام، ناهيك عن انتشار دواوير الصفيح وعشوائة البناء والتعمير، وتدهور البنية التحتية وضعف المرافق العمومية وتردي قطاع النقل، علما ان هذه البلدية تتميز بموقها الاسراتيجي بالقرب من المحمدية والدار البيضاء وطابعها السياحي بامتياز.