في فصل جديد من فصول شد الحبل بين وزارة التربية الوطنية و”التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، أعلنت هذه الأخيرة التصعيد عبر خوض احتجاجات وإضرابات عن العمل خلال الموسم الدراسي الحالي. واحتجاجا على مواصلة حكومة سعد الدين العثماني تجاهل مطلب إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية، وإخلالها بالتزاماتها المضمنة في جلسات حوار سابقة، قرر الأساتذة المتعاقدون خوض إضراب وطني إنذاري مدته يومين سينطلق ابتداء من بعد يوم غد الأربعاء. وجدد المتعاقدون خلال ندوة صحفية نظموها اليوم الأحد بالعاصمة الرباط، رفضهم للنظام الأساسي لموظفي الأكاديميات وكل الإجراءات المتعلقة به، كما أعلنوا مقاطعتهم امتحان التأهيل المهني، منددين بظروف اشتغالهم التي وصفوها ب”المزرية”. وفي كلمة لها، قالت أستاذة متعاقدة من آسفي، إن التوظيف الجهوي تسبب في تشتيت الأسر، قبل أن تؤكد أنها أصبحت تعيش وضعية طلاق بسبب غياب الحركة الوطنية والالتحاق بالزوج، لافتة إلى أن هناك 100 أستاذ يرغبون في الاستقالة بسبب المشاكل العائلية والنفسية التي خلفها هذا النوع من التوظيف.