حالة من الفوضى والارتجالية، تسببت فيها شركة "كازا إيفنت" المفوض لها من طرف مجلس مدينة الدارالبيضاء، تنظيم المباريات التي يحتضنها مركب محمد الخامس، اليوم الأربعاء، حيث قررت بداية الأمر أن تطرح تذاكر مباراتي الرجاء والأهلي وأيضاً الوداد ضد شباب بلوزداد، بالطريقة التقليدية عبر نقط "تسهيلات"، مما تسبب في توافد جماهير غفيرة منذ الساعات الأولى من الصباح، قبل أن يتم اتخاذ قرار توسيع عرض التذاكر على موقع "ghichet.ma". وجاء هذا القرار بعد أن احتجت أندية الرجاء والوداد على سوء تدبير ملف بيع التذاكر من طرف الشركة المعنية، وتدخل السلطات المحلية لمدينة الدارالبيضاء، وعلى رأسها والي جهة الدارالبيضاءسطات وعامل عمالة أنفا، والسلطات الأمنية، من خلال عقد اجتماع اليوم الأربعاء، حضره مسؤولو الرجاء الرياضي، لترضخ الشركة وتوسع عملية طرح التذاكر لتشمل المنصة الإلكترونية المخصصة لهذه العملية. لكن، وبالرغم من هذا القرار توجه اتهامات لشركة التدبير المفوض "كازا إيفنت" بأنها وضعت شرطاً تعجيزياً للجماهير الراغبة في إقتناء التذاكر من المنصة الإلكترونية، وتتمثل في أنّ عليهم أداء مبلغ الاشتراك في بطاقة "كازاوي"بمبلغ محدد في 170 درهم تقريباً، بالإضافة إلى ثمن التذكرة المحددة بالنسبة للمدرجات المكشوفة في 50 درهم، وبحيث تصبح ثمن الحضور للمباراة في حوالي 220 درهم وهو ما ليس في قدرة أغلب الجماهير. ويبقى حلّ واحد أمام الجماهير التي ليس لديها الإمكانيات المادية من أجل الاقتناء الإلكتروني للتذاكر، هو التوجه إلى نقط البيع من أجل الوقوف في طوابير طويلة والانتظار لساعات حتى يمكنها الحصول عليها. أيضاً، لقد عاين "الأول" منذ الساعات الأولى لصباح اليوم حضورا أمنيا وللسلطات المحلية في مختلف النقط المخصصة للبيع بمدينة الدارالبيضاء والمحمدية أيضاً حيث تمّ وضع حواجز مع انتشار عناصر القوات المساعدة والأمن من أجل تنظيم هذه العملية، وهو أمر محيّر، إذ كيف لشركة تستفيد من 15 في المائة من مداخل المباريات وهي مبالغ ضخمة، تتهرب من تدبير بيع التذاكر وأيضاً من تنظيم المباريات، بالمقابل مطلوب من السلطات الأمنية توفير عدد كبير من رجال الأمن داخل الملعب وخارجه، والأن، أياما قبل المباراة من أجل تنظيم إقتناء التذاكر في الأحياء.