مجلس المستشارين.. استعراض تجربة المملكة في مجال الهجرة واللجوء أمام وفد عن اللجنة المعنية بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين

Séance hebdomadaire des questions orales à la Chambre des Conseillers
أجرى عضو مكتب مجلس المستشارين، ميلود معصيد، نيابة عن رئيس المجلس، اليوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع وفد عن اللجنة الأممية المعنية بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، تمحورت حول التجربة المغربية الرائدة في مجال الهجرة واللجوء.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن معصيد استعرض، خلال هذا اللقاء، أهم محاور سياسة الهجرة واللجوء التي ينهجها المغرب والتي أرسى أسسها الملك محمد السادس ،والقائمة على مقاربة جديدة مبنية على التضامن واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي ومبدأ المسؤولية المشتركة.
واعتبر معصيد أن هذه السياسة الجديدة مكنت، بفضل الرعاية الملكية، من تحقيق "نتائج مشرفة، يشهد بها المجتمع الدولي"، في تدبير آمن لتدفقات الهجرة وتسوية الوضعية القانونية لأزيد من 50 ألف من المهاجرين وتيسير إدماجهم في النسيج المجتمعي المغربي في إطار يحفظ الكرامة الإنسانية وتكافؤ الفرص والمساواة مع المواطنين المغاربة، وهو ما تجلى أثناء جائحة كورونا إذ تم تمتيعهم بنفس الخدمات الوقائية والعلاجية المقدمة في إطار الحملة الوطنية للتلقيح.
كما أشار معصيد إلى مختلف البرامج التي تسهر السلطات المعنية على تنفيذها في مجالات تبسيط مساطر التشغيل والحصول على العمل بالنسبة للأجانب المقيمين في المغرب، وتوسيع فرص الاستفادة من الدراسة بالمؤسسات الجامعية الوطنية، وتسهيل الادماج التربوي لأطفال المهاجرين وتمكينهم من حق التمدرس ومختلف أوجه الدعم الموجه للأطفال المغاربة.
من جهة أخرى، شدد معصيد، على أن الأوراش المفتوحة بخصوص الهجرة مكنت المغرب من تبوإ مكانة الريادة على مستوى القارة الافريقية واحتضان المرصد الإفريقي للهجرة بالرباط والذي تم تدشينه خلال دجنبر 2020.
ولم يفت معصيد الإشارة إلى الأهمية الخاصة التي يوليها مجلس المستشارين لقضايا الهجرة واللجوء بحكم نوعية تركيبته وخصوصيته.
من جهتهم، يضيف البلاغ، نوه أعضاء وفد اللجنة المعنية بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم بالإصلاحات المهمة والإنجازات الكبرى التي حققتها المملكة لفائدة المهاجرين، وهو ما اتضح لهم من خلال المحادثات المثمرة التي أجروها مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين في المغرب.