تخوفات إسبانية من تكرار سيناريو بروكسيل بعد انتهاء المباراة الحارقة بين "الماتادور" و"أسود الأطلس"

تستعد السلطات الأمنية في إسبانيا لمواجهة أي أعمال شغب أو تخريب قد تعقب المواجهة الكروية التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره الإسباني في إطار دور ال16 ضمن بطولة كأس العالم قطر 2022.
وتأتي الاستعدادات الأمنية كإجراء استباقي لمنع تكرار سيناريو أحداث الشغب التي شهدتها شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل وأدت إلى تخريب ممتلكات عامة واعتقال عشرة أشخاص، إثر فوز المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي في الجولة الثانية من دور المجموعات.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن الشرطة تعمل على إعداد جهاز خاص يضم عدد من الوحدات المتخصصة في حفظ النظام العام لتأمين يوم المباراة الهامة.
وكشفت ذات المصادر أن التعزيزات الأمنية ستتركز في مختلف المدن والأحياء التي تعرف تواجد عدد كبير من المغاربة والذين يرتقب أن يخرجوا للاحتفال في حال فوز منتخب بلادهم.
ويرتقب أن يلتقي منتخب "أسود الأطلس" و"الماتادور" يوم الثلاثاء الساعة السابعة مساء بتوقيت أبو ظبي في لقاء فاصل لحسم هوية المتأهل إلى مباراة ربع نهائي مونديال قطر2022.
ومنذ الإعلان عن المواجهة المرتقبة بين المنتخب المغربي ونظيره الاسباني، أطلقت دعوات متفرقة بضرورة التحلي بالروح الرياضية والالتزام بقيم الاحترام المتبادل سواء في حالة الفوز أو الخسارة.
ولفتت القنصلية المغربية في مدريد إلى أهمية تكثيف الجهود من أجل تفادي أي مواجهات مع أنصار المنتخب الإسباني، وتجنب أعمال الشغب التي يترتب عنها تخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتهدد أمن وسلامة المواطنين.
من جانبه دعا رئيس بلدية "كارتاخينا" بمنطقة مورسيا، دييغو خوسيه ماتيوس، إلى الاحترام المتبادل أثناء الاحتفالات في نهاية هذه المباريات التي ستفرز فائزا واحدا، حسب ما نقلت صحيفة "لا أوبينيون دي مورسيا" الإسبانية.
ويمثل المغاربة أول جالية أجنبية في إسبانيا حيث يبلغ عددهم حوالي 767 ألف و223 مغربيا، حتى يناير 2022، حسب معطيات المعهد الوطني الإسباني للإحصاء.
وكانت آخر مباراة رسمية جمعت بين منتخبي البلدين الجارين قد انتهت بنتيجة التعادل (2-2) ضمن منافسات الدور الأول من نهائيات كأس العالم روسيا 2018.