عاشت ساكنة حي بلوك A بمنطقة بلعكيد، التابعة لجماعة واحة سيدي إبراهيم بضواحي مراكش، بعد زوال الأربعاء 6 غشت 2025، على وقع صدمة قوية إثر إقدام طفل يبلغ من العمر 12 سنة على وضع حد لحياته شنقًا داخل منزل أسرته، في واقعة مأساوية ما تزال ملابساتها غامضة. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد جرت الواقعة في الطابق الثاني من المنزل، حيث استغل الطفل غياب أفراد العائلة، ليعمد إلى تنفيذ فعلته باستعمال حبل. وفور اكتشاف الحادث المروع، تدخل أحد أقارب الضحية في محاولة لإنقاذه، ليتم نقله بشكل مستعجل إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. ورغم نجاح الطاقم الطبي في استعادة النفس مؤقتًا، إلا أن الطفل فارق الحياة لاحقًا داخل قسم العناية المركزة مساء اليوم نفسه، متأثرًا بالاختناق الذي تعرض له. وتعددت الروايات بشأن الأسباب المحتملة وراء هذا السلوك المأساوي، إذ رجّحت بعض المصادر أن يكون للواقعة ارتباط بلعبة إلكترونية تُعرف باسم "فري فاير"، في انتظار ما ستكشف عنه التحريات الرسمية. وقد باشرت عناصر الدرك الملكي تحرياتها في الموضوع، ومن المرتقب أن تستمع إلى والد الطفل في إطار التحقيق، من أجل تحديد الظروف والدوافع الحقيقية لهذه الحادثة، التي خلفت صدمة عميقة في صفوف الأسرة والجيران، وأعادت إلى الواجهة النقاش المجتمعي حول مخاطر العالم الرقمي وتأثيراته النفسية على فئة الأطفال.