كشفت مجلة جون أفريك أن مشروع نقل مقر القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" من ألمانيا إلى المغرب قد تم التخلي عنه نهائياً، بعدما اعتبرته وزارة الدفاع الأمريكية "غير مجدٍ" من الناحية المالية والاستراتيجية. وأوضحت المجلة أن الجنرال مايكل لانغلي، القائد السابق ل"أفريكوم"، حسم الجدل خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي في 10 يونيو، حيث شدد على أن عملية النقل ستتطلب "تكاليف باهظة للغاية لا تعوضها فوائد عملياتية ملموسة"، مؤكدا أن تحليل الكلفة مقابل الفوائد لم يظهر أي مكسب استراتيجي واضح".
ونقلت جون أفريك عن مصدر مقرب من البنتاغون أن التوجه الحالي داخل الإدارة الأمريكية لا يسير نحو المغرب، بل نحو إعادة المقر إلى الولاياتالمتحدة نفسها، انسجاما مع سياسة تروم تقليص النفقات وتعزيز فرص العمل داخليا.
وكانت تقارير إعلامية، بينها صحيفة لاراثون الإسبانية، قد تحدثت مطلع فبراير عن كون المغرب أبرز المرشحين لاحتضان المقر، مع تداول أسماء مدن مثل القنيطرة والقصر الكبير لأسباب تقنية وتاريخية، غير أن الاعتبارات المالية والاستراتيجية جعلت واشنطن تغلق الملف في الوقت الحالي.