أكدت الشرطة البريطانية أنها تحقق في ملابسات حريق نشب، صباح الأحد، في مسجد بمدينة بيسهافت جنوب البلاد. ويشتبه المحققون في أن الحريق وقع بدوافع كراهية، وذلك بعد أيام قليلة فقط من تعرض كنيس يهودي في مانشستر إلى هجوم دموي أوقع قتلى وجرحى، وقد خلت واقعة المسجد من الإصابات وأدت فقط إلى أضرار مادية بمدخله ومركبة مجاورة. في التفاصيل، أوضحت الشرطة أنها سارعت إلى موقع الحريق فور تلقيها البلاغ، إذ تمكنت فرق الإطفاء من احتواء النيران بسرعة، ولم تترك سوى تلفيات محدودة في مدخل المسجد وبعض الممتلكات المجاورة. وأشارت أجهزة الأمن إلى أنها تتعامل مع الحادث باعتباره جريمة كراهية، كما كثفت إجراءاتها الاحترازية حول دور العبادة الأخرى تحسباً لأي تصعيد جديد في التوتر الطائفي. يأتي هذا الحريق ضمن موجة من الحوادث استهدفت أماكن العبادة في بريطانيا، وسط تصاعد المخاوف من اتساع دائرة العنف العرقي والديني. وكانت مدينة مانشستر قد شهدت قبل أيام حادثة اقتحام كنيس يهودي نتج عنها سقوط قتلى وجرحى، في هجوم اعتبرته السلطات مؤشرا خطيرا على ازدياد وتيرة التعصب والتطرف. وفي أعقاب هذه الحوادث، دعت الجهات الرسمية وجمعيات المجتمع المدني إلى تشديد الرقابة وتعزيز الأمن، مع المضي قدماً في جهود مكافحة جميع أشكال الكراهية والتفرقة لضمان أمن واستقرار المجتمعات المحلية في عموم البلاد.