توفي المناضل الحقوقي سييون أسيدون، يوم السابع من نونبر 2025، بعد معاناة مع المرض، عن عمر ناهز ثلاثة وسبعين عاماً، حسب ما أعلن عنه أصدقاؤه ومقربوه في بلاغ توصلت به وسائل الإعلام. ويُعد الراحل أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب، ووجهاً معروفاً في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS المغرب)، حيث كرّس جزءاً كبيراً من حياته للدفاع عن القضية الفلسطينية ومناهضة سياسات الاحتلال الإسرائيلي، كما كان عضواً مؤسساً في عدد من المنظمات الحقوقية، منها "ترانسبارنسي المغرب". وأشار البلاغ إلى أن أسيدون دخل في غيبوبة منذ قرابة ثلاثة أسابيع، نتيجة تدهور حالته الصحية بسبب مرض عضال، حيث ظهرت عليه في الفترة الأخيرة مؤشرات وهن وضعف شديدين. كما أفاد أصدقاؤه بأنهم يترقبون نتائج التحقيق الطبي الشرعي لتوضيح الأسباب الدقيقة للوفاة. وأفاد المصدر نفسه بأن عائلة الراحل وأصدقاءه سيتابعون المساطر القانونية المعتادة، إذ تم تقديم شكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مرفقة بتقارير طبية شرعية وشهادات الأطباء المشرفين على حالته الصحية. وعبّر أصدقاء الراحل عن بالغ حزنهم وأسفهم لفقدانه، مشيرين إلى أنه كان إنساناً صادقاً في مواقفه، مؤمناً بعدالة القضايا التي ناصرها، ومحبوباً من كل من عرفه. كما وجّهوا شكرهم لكل من حضر لتقديم العزاء والمواساة، مؤكدين أن ذكراه ستظل حاضرة في وجدان رفاقه ونشطاء الحركة الحقوقية بالمغرب.