قررت عائلة الحقوقي الراحل سيون أسيدون أن يتم تشييع جثمانه في أجواء عائلية خاصة، يوم الأحد 9 نونبر 2025، على الساعة الواحدة زوالا، بالمقبرة اليهودية بمدينة الدارالبيضاء. ودعت الأسرة، في بلاغ موجه إلى العموم، أصدقاء الراحل ورفاقه إلى احترام رغبتها في أن تُجرى مراسيم الدفن في هدوء، مع الاكتفاء بأي تعبيرات رمزية أو وقفات تضامنية خارج أسوار المقبرة. وكان سيون أسيدون قد فارق الحياة صباح الجمعة 7 نونبر الجاري، بعد تدهور حالته الصحية إثر حادث عرضي تعرض له في غشت الماضي داخل منزله، تسبب له في إصابة خطيرة ودخوله في غيبوبة طويلة. ونُقل حينها إلى إحدى المصحات بمدينة المحمدية، قبل تحويله إلى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدارالبيضاء، حيث ظل تحت العناية الطبية المركزة لعدة أشهر. وخلال الأسابيع الأخيرة، ظهرت مؤشرات على تحسن طفيف في وضعه الصحي، غير أن حالته تدهورت مجددًا بسبب عدوى رئوية حادة أنهت مسار علاجه. وقد طالب عدد من أصدقائه وفاعلين حقوقيين بتوضيح ملابسات الحادث، ودعم التحقيق الرسمي بتقارير طبية مستقلة. من جانبها، أوضحت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أن نتائج التشريح الطبي بينت أن الوفاة ناتجة عن مضاعفات تعفنية لإصابة رضّية في الرأس، مرجحة فرضية سقوطه من سلم منزله، مؤكدة أنها ستتخذ القرار القانوني المناسب بعد استكمال الأبحاث الجارية. ويُعد الراحل من أبرز الوجوه الحقوقية في المغرب، ومن مؤسسي حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS المغرب)، كما عُرف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، وبانخراطه في عدد من المبادرات المدنية المناهضة للفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.