طرد القاضي علي الطرشي حميد المهداوي مدير موقع "بديل" المتوقف عن الصدور، من جلسة المحاكمة بمعية معتقلي "حراك الريف"، بعد أن انتفض من داخل قفصه الزجاجي، بسبب صورة عرضتها المحكمة على المعتقل بدر الدين بولحجل، يظهر فيها رفقة مجموعته الموسيقية على خشبة إحدى المدرجات الجامعية وخلفهم صورا لرموز المقاومة المغربية، واعتبر المهداوي أن عرض الصورة بمثابة محاكمة للتاريخ وأن ذلك ظلم لا يستطيع السكوت عنه. وصرخ المهداوي، "هذا ظلم.. هذا ظلم"، مخاطبا القاضي "غير طردني والله مانسكت على الظلم"، ليتبعه باقي المعتقلين معلنين تضامنهم معه، حيث انسحبوا خارج القاعة، والتمس ممثل النيابة العامة حكيم الوردي من القاضي مواصلة الجلسة والاستماع الى بولحجل، بمبرر أن المعتقلين هم من قرروا الإنسحاب من الجلسة، وعلى أن تكرار هذه الإحتجاجات غير المبررة هي محاولة للضغط على المحكمة، وهذا السلوك يبين أن المتهمين يتمردون على سلطة القانون عكس ما يتشدقون به. وفي ذات السياق طالب الدفاع في شخص المحامية أسماء الوديع من القاضي علي الطرشي، عدم الاستمرار في المحاكمة لعدم حضور المعتقلين داخل القاعة ورفع الجلسة مؤقتا، إلى أن النيابة العامة عادت واعترضت على هذا الملتمس كونه يمس بهيبة المحكمة خاصة أن هناك من يريد من بينهم إثارة "البوز"، والإثارة، ليقرر القاضي مواصلة الاستماع إلى المعتقل بولحجل.
