"البوليساريو" تحاصر مخيمات تندوف خوفا من ثورة محتملة

يسعى شباب المخيمات بتندوف إلى قيادة حركة متمردة، وحراك شعبي ضد ما يعانيه المحتجزون من ظلم داخل مخيمات تندوف، جنوب الجزائر.
وظهرت بوادر الحراك الشبابي في المخميات منذ سنوات قليلة، حيث خرج مجموعة من الشباب الملثمين بفيديوهات، يطالبون من خلاله المجتمع الدولي بالتدخل، كاشفين الفساد والظلم الذي يتعرض له سكان المخيمات من قبل قادة البوليساريو .
ودعا الشباب الصحراوي إلى حماية أي حراك محتمل ، قد تواجهه البوليساريو بالقمع والتنكيل والتصفية للمعارضين الذين يقولون كفى، للقيادات المستفيدة من المخيمات على حساب الطبقات الشعبية المسحوقة .
وحسب مصادر صحراوية فإن البوليساريو، أنشأت مؤخرا فرقا خاصة بشرطة مكافحة الشغب تم تدريبها في وقت وجيز تحسبا لأي ثورة محتملة .
و ارتفعت وتيرة المظاهرات والاحتجاجات داخل المخيمات منذ سنتين وصلت الى حدود التصادم مع عناصر الأمن لخاص بالجبهة.
وتزداد حقوق الإنسان بمخيمات تندوف سوءا يوما بعد يوم، حيث أشارت تقارير دولية إلى خروقات واسعة وانتهاكات متكررة من تعذيب واختطاف وحالات اغتصاب، وسط تعتيم وترهيب لعائلات الضحايا، ما أسفر عن اندلاع احتجاجات قابلتها ميلشيات "البوليساريو" بالقمع.
وجدير بالذكر أن السلطات الجزائرية ترفض إجراء احصاء لساكنة المخيمات، رغم طلب رسمي من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ويكشف هذا الرفض المتكرر بحسب مراقبين، إصرار الجزائر على تضخيم أعداد السكان، لتبرير صرف المساعدات الموجهة لهم من قبل المنظمات الدولية .