لم يتأخر رد سعد الدين العثماني، على الانتقادات التي وجهت له من طرف أعضاء ونشطاء حزب العدالة والتنمية، بسبب توقيعه على "إعلان مشترك" بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي أمريكي-إسرائيلي للعاصمة الرباط. وفي رده على الانتقادات التي طالته، جدد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، التأكيد على أن الحكومة "مجندة بشكل دائم وراء الملك محمد السادس، في جميع المبادرات التي يقودها خدمة للمصالح العليا لبلادنا".
وقال رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة، إن "قضية وحدتنا الوطنية والترابية شهدت تحولات كبيرة، خصوصا بعد الإعلان الرئاسي الأمريكي الذي يعترف بمغربية الصحراء".
وشدد رئيس الحكومة على أن الحاجة ملحة وضرورية ومتجددة للتعبئة الوطنية حول القضية الوطنية وحول مختلف قضايا المملكة التي تباشرها، سواء الداخلية من قبيل التنمية والعدالة الاجتماعية وغيرهما، أو الخارجية.
وبعد أن نوه بالمسار المتفرد والخاص الذي تتميز به المملكة ودبلوماسيتها، "الذي يحق لنا الافتخار به"، ذكر رئيس الحكومة بالرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله يوم الأربعاء 23 دجنبر 2020، إلى فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، والتي أكد من خلالها مرة أخرى على ثوابت المغرب في دعم القضية الفلسطينية وفي دعم الطابع الخاص والإسلامي لمدينة القدس وللمسجد الأقصى.
وأشار رئيس الحكومة إلى عزم جلالة الملك الدعوة إلى انعقاد الدورة الواحدة والعشرين للجنة القدس، وإعادة هيكلة وإعطاء نفس جديد لبيت مال القدس لدعم الساكنة الفلسطينية بالمدينة المقدسة، على مختلف المستويات، الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها، وهو ما يعكس مرة أخرى حرص جلالته، حفظه الله، على القيام بدوره المتواصل، في دعم القدس الشريف والمقدسيين، بوصفه رئيس لجنة القدس.
في ذات السياق، أكد حزب "العدالة والتنمية" ، الخميس، دعمه أمينه العام ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عقب انتقادات بسبب توقيعه "إعلانا مشتركا" مع إسرائيل.
جاء ذلك في بيان نشره الحزب بموقعه الإلكتروني، عقب اجتماع استثنائي لأمانته العامة، حول موقف الحزب من التطورات الأخيرة، بينها استئناف العلاقات مع إسرائيل.
وأفاد البيان ب"دعم رئيس الحكومة المغربية والأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، في إطار مسؤولياته السياسية والحكومية وما يقتضيه ذلك من دعم وإسناد للملك محمد السادس".
كما أكد الحزب "أهمية الالتفاف وراء العاهل المغربي في الخطوات التي اتخذها في مجال تعزيز سيادة المغرب على الصحراء، وعلى المواقف الثابتة للبلاد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".