في مشهد محزن، وصل جثمان أحد الشبان إلى منزل عائلته بالمحمدية قبل أن يوارى جثمانه الثرى بعد أن لقي حتفه في حادثة مميتة جرت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت بشارع غاندي بالبيضاء أثناء تصوير فيديو كليب يشارك فيه الفنان دون بيغ والفنان أمين التمري المعروف في الساحة الفنية باسم "أمينوكس". لم يكتب لمشاهد التصوير أن تولد، بل كُتبت بدلها شهادة وفاة ثلاث شبان كانوا يعملون حينها كتقنيين بموقع تصوير الفيديو كليب بعد أن صدمتهم سيارة كان يقودها صاحبها بسرعة جنونية لا يمكن تصورها.
أحد الشبان ممن وُضع جثمانه بين يدي عائلته بالمحمدية من أجل دفنه، لم يظنوا أنّ ابنهم الذي غادر المنزل من أجل "طرف الخبز" سيعود إليهم جثة هامدة في كفن، ما جعل مجموعة من المتتبعين يتساءلون عن المسؤول الحقيقي عن هذه الفاجعة، هل هو السائق المتهور؟ أم الفنان دون بيغ؟ أم هما معا؟.
وفي الوقت الذي تتلقى عائلات المتوفين التعازي وسط صدمة كبيرة وحزن دفين، وجّه الكثيرين أصابع الإتهام إلى السائق، معتبرين أنّ الأمر يتعلق بحادث عرضي، في حين جزم البعض الآخر بالقول إنّه من المفروض أن يكون موقع التصوير مأمّنا توقعا لأي طارئ.
وبين الرأي والرأي الآخر، ألقت عائلات الشاب الذي كان قيد حياته يقطن بالمحمدية، نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، إضافة إلى أصدقائه الذين لم يصدّقوا قط أنه غادرهم دون عودة، ما جعل صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" تتوشح بالسواد وتدعو له بالرحمة والمغفرة بعد تدوينات حملت مجملها عبارة "إنا لله وإنا إليه راجعون"، إضافة إلى تعبيرات باكية ودامعة بسبب هذا الحادث الأليم.