ساد نقاش جدي وقوي داخل مكونات المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في دورته الاتتثنائية المنعقدة منذ أمس السبت لغاية اليوم الأحد، بحضور سعد الدين العثماني وأعضاء الأمانة العامة المستقيلين، وذلك عقب الهزيمة التي مني بها الحزب الذي كان يقود الحكومة طيلة 10 سنوات. ولم تخلو تدخلات قرابة 120 عضوا ببرلمان البيجيدي من جلد الذات وتوجيه اللوم بشكل ارتفعت معه الاصوات، إلى القيادة وأيضا إلى الدولة العميقة .
وتفرقت الآراء واحتد النقاش بين القيادة والأعضاء بخصوص الوضع الذي آل إليه الحزب، رغم تأكيد العثماني في كل مناسبة على أن حزبه متماسك ويتجاوز مشاكله من خلال الرجوع والاحتكام لمؤسساته.
وشدد المتدخلون، على أنه ينبغي أن تتحمل الأمانة العامة، مسؤولياتها التنظيمية في تدبير هذه المرحلة الانتقالية إلى المؤتمر الوطني الاستثنائي.
وينعقد المؤتمر لأجل انتخاب أمين عام جديد للحزب لاسترداد أنفاسه، وتقديم العثماني لاستقاله إضافة إلى أعضاء الأمانة العامة للمجلس الوطني.
في ذات السياق حمل تيار عبد الإله ابن كيران الأمين العام الساب للبيجيدي، المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن النتائج المعلنة في8 شتنبر والذي بوأته مركزا متأخرا لقيادة الحزب.
إلى ذلك، أكد العثماني في تدخله، أن حزب "المصباح" سيبقى وفيا لمرجعيته الإسلامية، وللملك، ولمصالح الوطن، وللاختيار الديمقراطي، رغم ما تعرض له، والتي، يردف العثماني، سيتسمر في التعرض لها ما دام وفيا لهذه المبادئ، ولذلك يجب أن يبقى وفيا للخط الذي سار عليه بكل ثقة.