نجا الأمين العام لحزب العدالة و التنمية سعد الدين العثماني ، من مقصلة الإقالة من الأمانة العامة لحزبه ، بعدما رفض المجلس الوطني للحزب المصادقة بالأغلبية على عقد مؤتمر استثنائي و تغيير القيادة الحالية. و تقدم العديد من أعضاء المجلس الوطني للبيجيدي بينهم برلمانيون و قياديون ، بطلبات لعقد مؤتمر استثنائي لتغيير القيادة الحالية بعد هزات عنيفة تعرض لها الحزب آخرها استئناف العلاقات مع إسرائيل. وصوت 116 عضوا بالمجلس الوطني للحزب بالرفض، فيما صوت عليه بالإيجاب 7 أعضاء فقط، وامتنع عن التصويت 10 أعضاء. و عاش البيجيدي طوال الفترة الماضية ، على وقع غليان داخلي كبير بسبب عدة ملفات بينها التحالف الحكومي و استئناف العلاقات مع إسرائيل و غيرها كثير. و دعا مجموعة من قادة العدالة و التنمية ومنهم أعضاء الأمانة العامة و برلمانيون و قيادات في الشبيبة إلى عقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب ل"استرداد" الصلاحيات. قيادات بارزة في الحزب و أخرى نشيطة ، بينها الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران ، عبد العالي حمي الدين ، أمينة ماء العينين ، بلال التليدي ، امحمد الهلالي ، أنس حيوني ، خديجة أبلاضي ، المقرئ أبوزيد ، كانت قد أيدت مذكرة "مبادرة النقد والتقييم"، الداعية إلى مؤتمر استثنائي، و دافعت بقوة على عقد مؤتمر استثنائي لإقالة العثماني ، إلا أن الأخير تنفس الصعداء بعد رفض أغلبية "برلمان البيجيدي" المصادقة على الطلب.