انتفض منتخبون جماعيون وجهويون ينتمون لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم العيون، ضد أمينهم العام عبد اللطيف وهبي، بسبب تصريحات له توعّد فيها النائب البرلماني محمد سالم الجماني المطرود من "البام"، وهدد ب"فتح ملفاته". واعتبر المنتخبون في بيان توصل "الأيام 24" بنسخة منه، أن ما قاله وهبي خلال انعقاد المجلس الوطني للحزب الأسبوع الماضي بمدينة سلا، "استهدف في ظاهره شخص النائب البرلماني وعضو المجلس الجماعي لمدينة العيون، سيدي محمد سالم خطري سيدي سعيد الجماني وما يحمله من رمزية تاريخية، وطنية، جهوية ومحلية".
وأضافوا أن تصريحات وهبي "حملت مجموعة من الرسائل الخطيرة وغير المقبولة وغير المسبوقة، حَوَرَتْ النقاش حول قرار حزبي خاطئ في سياق تنظيمي، إلى هجوم ومزايدات مست الفعل السياسي والحزبي والعملية الديمقراطية بمدينة العيون، بل تعدت إلى المس بالأدوار التاريخية والحالية لفاعلين سياسيين في المنطقة في معركة دفاعهم عن القضية الوطنية لكافة أفراد الشعب المغربي".
وشجب منتخبو "البام" في الصحراء، ما جاء على لسان وهبي بخصوص البرلماني الجماني، مؤكدين أنهم لن يواصلوا الصمت بعد الآن "ما دام الموضوع أصبح يتخذ أبعادا أخرى، بعيدة كل البعد عن بعدها التنظيمي والحزبي، وأصبحت تتضح شيئا فشيئا معالم أبعاد أخرى، ذات حمولات سياسية ورمزية سلبية لهذا القرار، في محاولة ابتزازية مفضوحة ومكشوفة، تروم وقف وتعطيل عملهم كمنتخبين من داخل المجالس المنتخبة، والإساءة إلى صورة العملية الديمقراطية في المدينة، و تبخيس أدوار أهم القيادات والرموز الوطنية".
الغاضبون، شددوا على أن "ما صرح به الأمين العام من مغالطات وتجاوزات واتهامات قد أثارت حفيظة وغضب مختلف الفاعلين السياسيين بالمنطقة على اختلاف ألوانهم السياسية، وخلفت موجة من الاستياء والغضب، ليس لدى ساكنة مدينة العيون وباقي جهات الصحراء المغربية فقط، بل لاقت تفاعلا من مختلف ربوع المملكة".
وكشف المتضامنون مع محمد سالم الجماني، أنهم "بصدد دراسة جملة من الخطوات على ضوء الحيثيات الخطيرة حول أبعاد القرار التي كشف تصريح الأمين العام بعض معالمها، البعيدة كل البعد عن الجانب التنظيمي".