في سياق التطورات المتسارعة التي تشهدها قضية الصحراء، من المنتظر، أن يستقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، صباح اليوم الأحد بالرباط، رئيس بعثة المينورسو ستوارت كولن. وذكرت مصادر متطابقة، بأنه سيتعين على كولن تقديم توضيحات بشأن الكلمات المكتوبة من طرفه في سجل التعازي للراحل أحمد بخاري ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة، والتي أعرب فيها عن تعازيه باسمه واسم الأمين العام "أنطونيو غوتيريس". هذا وكان مجلس الأمن الدولي قد خصص جلسة مغلقة يوم الخميس الماضي بمقر الأممالمتحدة تناقش ظروف اشتغال البعثة الأممية المينورسو وحصيلة عملها للسنة الفارطة. وقبل أيام، اتهم المغرب جبهة البوليساريو بنقل "مراكز عسكرية (خيام وآليات) من مخيمات تندوف في الجزائر إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي (منطقة عازلة) للصحراء المغربية. واعتبر المغرب ما قامت به البوليساريو "عملا مؤديا للحرب"، و"خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار"، يستهدف "تغيير المعطيات والوضع القانوني والتاريخي على الأرض"، وفرض واقع جديد على المغرب. في مقابل ذلك قالت الأممالمتحدة الاثنين، إن بعثة المنظمة في إقليم الصحراء (مينورسو) "لم تلحظ أي تحركات لعناصر عسكرية تابعة للبوليساريو". ورد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني الأربعاء على المنظمة الأممية بقوله إن "الأممالمتحدة، لا تضبط كل التفاصيل التي تقع على الأرض في (إقليم) الصحراء"، مضيفا "لدينا أدلة تؤكد تحركات البوليساريو في المنطقة العازلة".