كشف سعيد الناصري، القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، خلال جلسة استماع بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، اليوم الجمعة، عن تفاصيل مثيرة في ما بات يُعرف إعلاميا بملف "إسكوبار الصحراء"، متهما زميلا برلمانيا من نفس الحزب، (ع.ش)، بتقديم شهادة زور تسببت في سجنه. الناصري، الذي بدا متأثرا بشدة خلال إفادته أمام المحكمة، قال" إن "عبد الواحد.ش" الآن في راحة، وأنا أقبع في السجن، وأولادي مشتتون في الغربة"، في إشارة إلى المفارقة التي يعيشها حاليا بعد سنوات من العلاقة السياسية والشخصية الوثيقة التي جمعته ب(عبد الواحد.ش).
وأوضح الناصري، أن عبد الواحد.ش استغل علاقته به للحصول على مقعد برلماني بعد اتفاق داخل الحزب، قبل أن ينقلب عليه ويُدلي بشهادة كاذبة، على حد تعبيره، بهدف إدخاله السجن والانفراد بأرباح الشركة التي يملكانها مناصفة، وقال في هذا السياق: "سافرنا معا إلى قطر لحضور فعاليات كأس العالم، لكن فور عودتي إلى المغرب وجدت نفسي خلف القضبان".
واتهم الناصري، زميله البرلماني بالكذب على السلطات، مشيرا إلى أن الأخير أبلغ الشرطة بأنه لا يملك أي شركة، وهو ما ينفيه الناصري مؤكدا امتلاكه 50 في المائة من أسهم شركة تجمعهما، كما أشار إلى امتلاكه وثائق وأدلة من شأنها دحض أقوال شوقي، ومؤكدا أن هذه المعطيات مُنع من الإدلاء بها خلال التحقيق التمهيدي.
القيادي السابق في حزب "الجرار"، لم يتوقف عند هذا الحد، بل ذكر أسماء برلمانيين آخرين من الدارالبيضاء، بينهم محمد جودار وأحمد بريجة، إضافة إلى شقيق وزير العدل، وقال إنهم يمكنهم تأكيد العديد من تصريحاته، مشيرا إلى علاقات اجتماعية ومهنية جمعتهم سابقا.
وفي نقطة محورية، نفى الناصري، ادعاءات عبد الواحد بأنه لم يكن مقيما في فيلا تعود إليه سنة 2020، مؤكدا أنه أقام فيها خلال فترة جائحة كورونا، ومستدلا بشهادات مجموعة من اللاعبين وحراس الأمن وموظف بالمقاطعة أكدوا روايته.
هذا، وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى غاية يوم الجمعة المقبل لاستكمال الاستماع إلى سعيد الناصري.