يستعد رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون الشتات الكيني، موساليا مودافادي، للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية الأسبوع المقبل، تمتد لثلاثة أيام، وتُرتقب أن تشكّل محطة مفصلية في مسار العلاقات الثنائية بين الرباطونيروبي، بحسب ما أوردته وسائل إعلام كينية.
ووفق المصدر ذاته، سيترأس المسؤول الكيني مراسم الافتتاح الرسمي لسفارة بلاده في العاصمة المغربية، والتي شرعت في أداء مهامها فعليا منذ دجنبر 2023، في خطوة تعكس رغبة كينيا في توسيع آفاق الشراكة السياسية والدبلوماسية مع المملكة.
وتتضمن أجندة الزيارة التوقيع على حزمة من مذكرات التفاهم، تشمل مجالات حيوية مثل الإسكان والتكوين الدبلوماسي، من خلال إرساء تعاون بين الأكاديمية الكينية للخدمة الخارجية ونظيرتها المغربية. وهي مؤشرات على رغبة متبادلة في تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
وبحسب التحليلات المتداولة، تحمل زيارة مودافادي مؤشرات قوية على تحول مرتقب في الموقف الدبلوماسي الكيني تجاه قضية الصحراء المغربية، إذ يُنتظر أن تُعلن نيروبي دعمها الصريح لمغربية الصحراء، ما يمثل إنهاءً فعلياً لعقود من دعم جبهة البوليساريو.
وتأتي هذه الزيارة بعد لقاء جمع بين مودافادي ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على هامش الدورة 46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا، ما يعزز من فرضية بناء محور دبلوماسي جديد يرتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
ويُنظر إلى هذه الزيارة على أنها خطوة جديدة في استراتيجية المغرب الرامية إلى تعزيز حضوره الدبلوماسي في العمق الإفريقي، واستثمار الزخم المتزايد لدعم وحدته الترابية في القارة السمراء.