في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الاتحاد العالمي للملاكمة، يوم أمس الجمعة، عن اعتماد اختبار إلزامي لتحديد الجنس على جميع الملاكمين والملاكمات المشاركين في مسابقاته، بحجة ضمان "تكافؤ الفرص" بين الرجال والنساء داخل الحلبات.
القرار الصادم، الذي أثار موجة من الجدل في الأوساط الرياضية والحقوقية، جاء ليطال مباشرة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، البطلة المتوجة بذهبية وزن الوسط في أولمبياد باريس 2024، حيث أكد الاتحاد في بيان رسمي أنه لن يُسمح لها بالمشاركة في أي بطولة قادمة، بما فيها كأس أيندهوفن المقررة من 5 إلى 10 يونيو، إلا بعد خضوعها لاختبار تحديد الجنس وفق معايير الاتحاد الجديدة.
الاتحاد، الذي أصبح الجهة المنظمة لمنافسات الملاكمة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 بعد حصوله على اعتراف مؤقت من اللجنة الأولمبية الدولية، أبلغ نظيره الجزائري بهذا القرار، في ظل استمرار الجدل الذي رافق تتويج خليف وزميلتها التايوانية لين يو-تينغ خلال أولمبياد باريس، حيث طُرحت تساؤلات علنية حول "أهلية بعض المشارِكات جنسياً" في فئة السيدات.
ويُتوقع أن تثير هذه الخطوة موجة من ردود الفعل، لا سيما في ظل تعقيدات هذا النوع من القرارات، الذي يتقاطع مع قضايا الهوية الجندرية وحقوق الإنسان في الرياضة.