بعد الجدل الكبير والتساؤلات التي أثيرت حول ما نقلته عدة منابر إعلامية، بخصوص إقدام سلطات مدريد على إزالة العلم الإسباني من جزيرتي "البر" و"البحر" (Islas de Tierra y de Mar)، الواقعتين قبالة سواحل مدينة الحسيمة، على البحر الأبيض المتوسط، خرجت وزارة الدفاع الإسبانية عن صمتها بهذا الشأن. ونفت وزارة الدفاع الإسبانية، في تصريح لموقع Newtral.es المتخصص في التحقق من الأخبار، صحة المعلومات التي تداولتها عدة وسائل إعلام بشأن قيام السلطات الإسبانية بإزالة العلم الإسباني من جزيرتي "لا تييرا" (Isla de Tierra) و"إل مار" (Isla de Mar)، الواقعتين قبالة سواحل مدينة الحسيمة شمال المغرب.
وصرح مصدر رسمي في الوزارة للموقع ذاته، بأن هذه الأخبار المتداولة "غير صحيحة"، موضحا أن الجزيرتين "لا توجد بهما أعلام قماشية أو معدنية مرفوعة على ساريات منذ أكثر من عشرين عاما". وبدلا من ذلك، يتم استخدام "هياكل معدنية مثبتة على قواعد خرسانية، ومطلية بألوان العلم الإسباني".
وأضاف المصدر ذاته، أن "هذه الهياكل تتأثر بعوامل الطقس والبيئة البحرية، مما قد يؤثر على وضوح الألوان دون أن يشكل ذلك تغييرا في الوضع القانوني أو السيادي"، مبينة أنه "لم يتم موخرا سحب أي رمز وطني"، ولا توجد أي تغييرات في وضعية هذه الصخور البحرية.
وتقع كل من جزيرتي "البر" و"البحر" على بعد أقل من كيلومترين من السواحل المغربية، وتحديدا قبالة مدينة الحسيمة، وتخضعان كغيرهما من الجزر الصغيرة (مثل جزيرة ليلى/تورة)، لسيطرة إسبانية منذ قرون، لكنها ليست ذات كثافة سكانية دائمة أو أهمية إستراتيجية كبرى بالمقارنة مع سبتة ومليلية المحتلتين.