أعلن رئيس مدغشقر أندريه راجولينا اليوم الثلاثاء تعيين الجنرال روفين فورتونات زافيسامبو رئيسا جديدا للوزراء بعد أسبوع من حل الحكومة استجابة للاحتجاجات المستمرة على نقص الكهرباء والمياه في البلاد. ونقلت وسائل إعلامية اليوم أن "الجنرال زافيسامبو كان يشغل منصب مدير الديوان العسكري في مكتب رئيس الوزراء قبل أن يتم تعيينه خلفا لرئيس الوزراء كريستيان نتساي الذي اقيل في إطار خطوة الرئيس لتهدئة الأوضاع في البلاد".
وقال الرئيس راجولينا في تصريحات إعلامية إن "البلاد بحاجة إلى رئيس وزراء قادر على استعادة النظام وثقة الشعب" وأضاف أن "أولوية زافيسامبو القصوى ستكون استعادة إمدادات الكهرباء والمياه".
وعاد المتظاهرون أمس الاثنين إلى شوارع الدولة الجزرية الإفريقية للأسبوع الثالث من المظاهرات المناهضة للحكومة رغم إقالة الرئيس لحكومته الأسبوع الماضي لكن العديد من المتظاهرين يطالبون الآن باستقالة هذا الرئيس البالغ من العمر 51 عاما.
وأطلقت الشرطة في العاصمة (أنتاناناريفو) الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين حيث تتشكل غالبية المحتجين من فئة الطلاب الجامعيين الذين عبروا عن مظالم أوسع نطاقا ضد الحكومة في احتجاجات الشهر الماضي.
وتعد هذه الاحتجاجات أكبر موجة اضطرابات تشهدها هذه الدولة الجزرية الواقعة في المحيط الهندي في السنوات الأخيرة مما يعبر عن الاستياء من الفقر المستشري والفساد المتفشي.
وعلى الرغم من ثروتها المعدنية الكبيرة وتنوعها البيولوجي وأراضيها الزراعية تعد مدغشقر من أفقر دول العالم حيث شهدت انخفاضا في دخل الفرد بنسبة 45 بالمئة بين عامي 1960 و2020.
وأعلنت الأممالمتحدة مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين في الأيام الأولى من الاحتجاجات وهي أرقام رفضتها الحكومة حيث أبدى رئيس البلاد استعداده للاستماع إلى مطالب المتظاهرين لكنه تجاهل الدعوات إلى استقالته.
وأكدت متحدثة باسم مكتب راجولينا أن "حركة الاحتجاج تستغل من قبل جهات سياسية تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد" وتابعت قائلة في بيان إن "الرئيس راجولينا لا يزال ملتزما بالحوار وتسريع الحلول التي تحسن الحياة اليومية للناس"