عرفت صادرات المغرب من الأفوكادو نحو السوق الألمانية ارتفاعا كبيرا خلال الموسم الممتد من نونبر 2024 إلى غشت 2025 مستوى قياسياً غير مسبوق، بعدما تضاعفت الكميات المشحونة بشكل لافت مقارنة بالسنوات السابقة.
وبحسب منصة المتخصصة في أسواق الفواكه والخضروات، فقد بلغت الصادرات المغربية الموجهة إلى ألمانيا 19,600 طن بقيمة إجمالية تقارب 80 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل ضعف حجم الموسم الماضي، وستة أضعاف ما تم تصديره خلال موسم 2021/2022.
وأوضحت الدراسة أن المغرب استفاد من نافذة زمنية تنافسية حاسمة في السوق الألمانية، تمتد بين يناير ومارس، حيث يزداد الطلب على الأفوكادو بينما يقلّ العرض من كبار المنتجين التقليديين مثل بيرو وجنوب إفريقيا (اللذين يهيمنان على السوق صيفاً) وتشيلي (التي تركز صادراتها في نونبر ودجنبر).
هذا التوقيت الاستراتيجي مكّن المغرب من تعزيز حضوره بقوة في السوق الأوروبية.
وبفضل هذا الأداء، صعد المغرب إلى المرتبة الثالثة ضمن أكبر موردي الأفوكادو إلى ألمانيا، بعد أن كان في المرتبة الثامنة خلال موسم 2023/2024، ما يعكس التطور السريع لقدراته التصديرية والتقنية في هذا المجال.
وأشارت المعطيات إلى أن الأفوكادو أصبح ثاني أهم صادرات الفواكه المغربية من حيث الحجم بعد فاكهة المندرين (اليوسفي)، فيما استحوذت ألمانيا على نحو 13% من إجمالي الصادرات المغربية من هذه الفاكهة خلال الأشهر العشرة الأولى من الموسم الحالي.
كما أفاد تقرير «East Fruit» بأن المصدّرين المغاربة سجلوا أرقاماً قياسية أيضاً في شحناتهم نحو سويسرا وكندا، وهو ما يعزز موقع المملكة كمصدر رئيسي للأفوكادو، قادراً على اختراق أسواق جديدة خارج أوروبا التقليدية.