في زيارة هي الرابعة من نوعها إلى مدينة سبتةالمحتلة، قدّم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز رؤية واضحة لخطط حكومته الرامية إلى تحويل المدينةالمحتلة إلى محور استراتيجي للتنمية والتعاون الإقليمي، مع تأكيد لافت على الدور المحوري للعلاقات مع المغرب.
سانشيز شدد، في تصريحات أدلى بها خلال جولة ميدانية، على أن تعزيز التعاون الوثيق مع المغرب يمثل "عنصراً أساسياً" في جهود الحكومة لدعم الاستقرار والتطور في سبتةالمحتلة، إلى جانب تنسيق السياسات بين الحكومة المركزية والسلطات المحلية. وأبرز أن المرحلة الحالية تشهد "مستوى غير مسبوق" من التفاهم العملي بين الرباط ومدريد، تُرجِم في ارتفاع المبادلات التجارية إلى مستويات قياسية، و إطلاق الجمارك التجارية، و تعزيز مراقبة الهجرة، إلى جانب الشروع في تنفيذ مشروع "الحدود الذكية" باستثمار يقارب 22 مليون يورو.
وفي استعراض لملف الاستثمارات، قدّم سانشيز ما وصفه ب"أكبر خطة استثمارية تشهدها سبتةالمحتلة في تاريخها الحديث"، مؤكداً أن المدينة أصبحت ضمن الأولويات الاستراتيجية للحكومة المركزية في إطار سياسة "التماسك الترابي".
ولم يغفل سانشيز الإشارة إلى مشروع تجميع وحدات الجيش في قاعدة موحدة بميزانية تصل إلى 59 مليون يورو، ضمن خطة لإعادة تنظيم البنى التحتية الدفاعية في المدينة.
وتقابل زيارة المسؤولين الاسبان الى سبتةالمحتلة بصمت من المغرب الذي يحاول تفادي اثارة موضوع المدن المحتلة بشكل رسمي رغم أنه الى التحركات الاسبانية بعدم الرضى، فبحسب متابعين إن الرباط تتحاشى الحديث عن الموضوع لعدم وجود ظرفية سياسية مواتية تتيح فتح الملف الذي سيفتح في حينه وزمانه وسياقه".