قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيعمل على إنهاء "الفظائع المروعة" في السودان، بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي اختتم زيارة للولايات المتحدةالأمريكية، أعلن خلالها أن بلاده تريد المضي نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما تعهد برفع استثمارات السعودية في أمريكا إلى تريليون دولار. وأوضح ترامب خلال مشاركته في منتدى أمريكي سعودي للأعمال، أن السودان "لم تكن ضمن الملفات" التي ينوي الانخراط فيها، مضيفا أن الوضع في البلاد "تعمه الفوضى وخارج عن السيطرة".
وأضاف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستعمل مع "المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وشركاء آخرين في الشرق الأوسط لإنهاء هذه الفظائع، وفي الوقت نفسه تحقيق الاستقرار في السودان".
وكتب ترامب لاحقا على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشل) أنه سيستخدم "نفوذ الرئاسة لوقف الحرب على الفور" في السودان.
ووصف ترامب السودان بأنها "حضارة وثقافة عظيمة، لكنها للأسف تدهورت" ويمكن إصلاحها بمساعدة القوى الإقليمية الغنية.
وتفاعلا مع إعلان ترامب، أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان استعداده للتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية لتحقيق السلام.
وأعرب مجلس السيادة السوداني الذي يترأسه البرهان في بيان عن استعداد الحكومة السودانية "للانخراط الجاد" مع الطرفين الأمريكي والسعودي "من أجل تحقيق السلام".
وكانت واشنطن قد حضت طرفي النزاع في السودان على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، وصرح مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والإفريقية قبل نحو أسبوع، بأن الحرب في السودان تعتبر "أكبر أزمة إنسانية في العالم".
واندلعت الحرب في السودان بين الجيش وميليشيات الدعم السريع في أبريل 2023، وخلّفت عشرات آلاف القتلى، كما تسببت في نزوح نحو 12 مليون شخص.