أكدت وسائل إعلام محلية في مالي اليوم الأربعاء أن عائلات اضطرت للفرار إلى موريتانيا بسبب سيطرة جماعة (نصرة الإسلام والمسلمين) التابعة لتنظيم (القاعدة) على مساحات واسعة من شمال البلاد.
وأفادت نقلا عن مصادر حكومية بأن العائلات أخلت الأراضي في مناطق (غورما راروس ونيونو بتمبكتو) في تكرار لسيناريوهات مماثلة فيما تواجه العاصمة باماكو اختناقا أمنيا وشمال ووسط مالي أزمات متفاقمة بسبب حصار الجماعات المسلحة للطرق الحيوية وانقطاع إمدادات الوقود والكهرباء ما أدى إلى توقف المدارس وطوابير طويلة أمام محطات الوقود.
وتزامنت هذه التطورات مع مخاوف أوروبية من عمليات اختطاف محتملة إذ تواجه فرنسا صعوبة في تنفيذ عمليات الإجلاء العسكري للمواطنين وسط تسجيل نحو 4300 فرنسي في البلاد بينهم أطفال يدرسون في المدارس الفرنسية.
ودعت باريس مواطنيها إلى مغادرة مالي مؤقتا فيما قامت وزارة الخارجية الفرنسية بتكييف وجودها الدبلوماسي والقنصلي والاكتفاء بالموظفين الضروريين في حين طلبت الولاياتالمتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة وألمانيا من مواطنيها مغادرة البلاد بسبب تدهور الوضع الأمني. وفي إطار مواجهة الأزمة طالبت ماليالأممالمتحدة بإعادة تفعيل التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب فيما وقع الكرملين اتفاقا لتوريد نحو 160 إلى 200 ألف طن من الوقود والمنتجات الزراعية لدعم الاستقرار الإنساني في البلاد.