EPA/Shutterstock وسّع الرئيس دونالد ترامب حظر السفر الأمريكي، مانعاً مواطني خمس دول إضافية والمسافرين بوثائق صادرة عن السلطة الفلسطينية من دخول الولاياتالمتحدة. وقال البيت الأبيض إن القيود تهدف إلى "حماية أمن الولاياتالمتحدة"، وستدخل حيّز التنفيذ في 1 يناير/كانون الثاني 2026. وسيُفرض حظر دخول كامل على القادمين من بوركينا فاسو ومالي والنيجروجنوب السودان وسوريا، وكذلك على حاملي جوازات سفر السلطة الفلسطينية. وتقول هبة النواتي، وهي طالبة فلسطينية تبلغ من العمر 17 عاماً، إن تأشيرتها للولايات المتحدة الصادرة في يوليو/تموز 2023 وصالحة لعام 2028 قد ألغيت بشكل مفاجئ أمس عقب قرار الرئيس ترامب. وتقول لبي بي سي نيوز عربي: "فوجئت أمس بإلغاء التأشيرة و لم أفهم السبب! كان من المقرر أن استكمل دراستي في الولاياتالمتحدة من خلال تقديمي على منح دراسية. الآن لا يمكنني التقدم لأي منح لدراسة الطب البشري في الولاياتالمتحدة". وتصف هبة الخبر بال"مؤلم والصادم" وتقول: "الموضوع كان صعباً وأثر علي سلبياً وشعرت بالألم لأنه لم أتوقع إلغاء التأشيرة. توقعت عدم إصدار تأشيرات للمتقدمين الجدد فقط". كانت هبة قد ذهبت في رحلة أكاديمية لوكالة ناسا في الولاياتالمتحدة عام 2023 في إطار رحلة نظمتها إحدى المؤسسات التعليمية في الضفة الغربية المحتلة دامت أسبوعين، وكانت تخطط -على إثرها- لاستكمال دراستها في الولاياتالمتحدة. وفي سياق ذلك، نقلت إدارة الرئيس الأمريكي لاوس وسيراليون، اللتين كانتا خاضعتين سابقاً لقيود جزئية، إلى قائمة الحظر الكامل، وفرضت قيوداً جزئية على 15 دولة أخرى، من بينها نيجيريا وتنزانياوزيمبابوي. وبعد أن شدّد ترامب ضوابط الهجرة منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، قال إن توسيع حظر السفر كان ضرورياً بسبب ما وصفته إدارته بإخفاقات في أنظمة الفحص والتدقيق في الخارج. وأشار مسؤولون إلى ارتفاع معدلات تجاوز مدة التأشيرات، وعدم موثوقية السجلات المدنية، والفساد، والنشاط الإرهابي، ونقص التعاون في قبول ترحيل المواطنين. وجاء الإعلان عقب اعتقال مواطن أفغاني يُشتبه في إطلاقه النار على جنديين من الحرس الوطني خلال عطلة عيد الشكر، وهو حادث استشهد به البيت الأبيض لتسليط الضوء على مخاوفه الأمنية. وهذه هي المرة الثالثة التي يفرض فيها ترامب حظراً على السفر. وخلال ولايته الأولى، أصدر أمراً مماثلاً في عام 2017، ما أثار احتجاجات وطعوناً قانونية داخل الولاياتالمتحدة وخارجها. ولاحقاً أيدت المحكمة العليا الأمريكية هذه السياسة. وقال البيت الأبيض إن القيود ستبقى سارية إلى أن تُظهر الدول المتأثرة "تحسينات موثوقة" في إدارة الهوية، وتبادل المعلومات، والتعاون مع سلطات الهجرة الأمريكية. وتنطبق عدة استثناءات، ولن يؤثر الحظر على المقيمين الدائمين الشرعيين، أو العديد من حاملي التأشيرات الحالية، أو الدبلوماسيين، أو الرياضيين المسافرين للمشاركة في أحداث رياضية كبرى. وقال مسؤولون إن إعفاءات تُمنح لكل حالة على حدة ستكون متاحة أيضاً عندما يُعتبر السفر في المصلحة الوطنية. الدول الخاضعة لقيود كاملة: أفغانستان بوركينا فاسو بورما تشاد غينيا الاستوائية إريتريا هايتي إيران لاوس ليبيا مالي النيجر جمهورية الكونغو سيراليون الصومال جنوب السودان السودان سوريا اليمن كما يخضع الأفراد المسافرون بوثائق سفر صادرة عن السلطة الفلسطينية أو مُعتمدة منها لتعليق كامل للدخول. القيود الجزئية: أنغولا أنتيغوا وبربودا بنين بوروندي كوت ديفوار كوبا دومينيكا الغابون غامبيا ملاوي موريتانيا نيجيريا السنغال تنزانيا توغو تونغا فنزويلا زامبيا زيمبابوي حالة خاصة: تركمانستان (تبقى القيود مفروضة على المهاجرين، لكنها رُفعت من تأشيرات لغير المهاجرين). * "أُغلق الباب في وجوههم ظلماً": كيف بدّد الحظر الأمريكي أحلام القادمين من دول عربية منكوبة؟ * السلطات الأمريكية قد تطلب الاطلاع على حسابات السياح على مواقع التواصل قبل دخولهم البلاد * كيف جاء رد فعل الصوماليين الأمريكيين على تصريحات ترامب التي وصف بها الصوماليين ب"الحثالة"؟