كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، ضمن حصيلتها السنوية لسنة 2025، عن ملامح خطة أمنية متكاملة جرى اعتمادها لتأمين نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وذلك في إطار الاستعدادات الوطنية المتواصلة لاحتضان هذا الحدث الرياضي القاري وما يستلزمه من جاهزية تنظيمية وأمنية عالية.
وأوضحت المعطيات الرسمية أن مصالح الأمن باشرت، منذ مراحل مبكرة، إعداد ترتيبات خاصة بالتظاهرات الرياضية الكبرى، عبر تعزيز آليات القيادة والتنسيق، وإحداث قاعات عمليات متطورة داخل الملاعب المعنية، مجهزة بأنظمة مراقبة حديثة تعتمد على الكاميرات وتقنيات التتبع اللحظي، بما يتيح التحكم في حركة الجماهير وضمان سرعة ونجاعة التدخلات الميدانية.
وفي الجانب المتعلق بالموارد البشرية، جرى تسخير إمكانيات بشرية وازنة لتأمين مختلف المباريات، حيث تم تعبئة 3387 عنصراً من الشرطة، ينتمون إلى رتب وتخصصات متعددة، لتولي مهام تأمين محيط الملاعب، وتنظيم السير والجولان، وضمان سلامة الجماهير والوفود الرسمية والرياضية.
كما شملت الخطة الأمنية توظيف وسائل تكنولوجية متقدمة، من بينها الطائرات المسيرة وأنظمة المراقبة الذكية، إلى جانب تعزيز المقاربة الاستباقية القائمة على التحليل الأمني وتدبير المخاطر، بما يسمح بالاستجابة السريعة لمختلف الوضعيات المحتملة المرتبطة بالتجمعات الجماهيرية الكبرى.
وفي السياق ذاته، أبرزت الحصيلة إحداث مركز التعاون الشرطي الإفريقي، باعتباره إطاراً مؤسساتياً يهدف إلى دعم التنسيق الأمني بين الدول الإفريقية المشاركة، وتكريس تبادل المعلومات والخبرات في مجال تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، بما يعكس التزام المغرب بتعزيز الأمن المشترك على الصعيد القاري.