تقدمت كتائب القسام بتشكراتها لأمير قطر تميم بن حمد بن آل ثاني على منحته المالية المقدر بمبلغ 500 مليون دولار التي تم منحها لحركة "حماس". وسيعزز هذا الدعم العسكري، بحسب الحركة، جهاد الغزاويين العسكري ضد إسرائيل. من جهته، كشف وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مساء أول أمس الأربعاء، أن بلاده قررت تقديم مبلغ 500 مليون دولار لدعم "إعادة إعمار قطاع غزة" عقب الأحداث الأخيرة، رغم أن الأمر يتعلق في واقع الأمر بدعم عسكري جديد. وقال آل ثاني في تصريح صحفي نقلته قناة "الجزيرة"، "سنقدم 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة بتوجيه من أمير دولة قطر"، مضيفا :" سنواصل دعم الأشقاء في فلسطين وصولا إلى الحل العادل والدائم بإقامة دولتهم المستقلة، وفق مبادرة السلام العربية ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة". و ثمّن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية هذا الدعم العسكري، وعبر في تصريح صحفي "عن عميق شكره وتقديره لأمير قطر على هذا الدعم العسكري. ويأتي هذا الدعم العسكري بعد أيام من كشف الصحفي الإسرائيلي، والباحث الأكاديمي، ايدي كوهين، أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، استلم 300 مليون دولار من ديوان الأمير تميم في قطر وبحضور السفير الإيراني ومسؤول تركي، في اطار الدعم العسكري الذي يقدمه نظام الحمدين لحركة حماس، التي تم اطلاق عريضة لتصنفيها منظمة إرهابية. وبدخول ملايين الدولارات القطرية الى غزة، يتضح، بحسب مراقبين، أن الخراب هو الذي يصيب أي ملف يظهر فيه شبح الدوحة، والإخوان المسلمين مما يسهم في تشتيت جهود المصالحة الفلسطينية، كما تسهم التدخلات القطرية مدعومة بالإخوان المسلمين، يؤكد مراقبون، في تعنت حركة حماس، وتأجيج الأوضاع بالأراضي الفلسطينية.