تفاصيل تعثر ترحيل "درب عمر" أكبر أسواق الجملة بالمغرب

تعرف مشاريع ترحيل أسواق درب عمر ودرب غلف وسوق الدجاج وسوق المتلاشيات بمدينة الدار البيضاء، تعثرا، بسبب مجموعة من الإكراهات أولها رفض التجار لقرار ترحيلهم بالنظر لما سيلحقه بهم من أضرار وخسائر مالية.
وفي هذا الصدد، أكد كريم الكلايبي، عضو مجلس المدينة، في تصريح لموقع "الدار" أنه "رغم تخصيص مجلس مدينة البيضاء غلافا ماليا من أجل إنجاز مجموعة من الفضاءات خارج العاصمة الإقتصادية، وبالضبط بإقليم برشيد، لترحيل سوق درب عمر ودرب غلف، وأسواق أخرى، غير أنه لحد الساعة يضيف المتحدث، لم يتم فتح أي حوار مع تجار الأسواق المعنية، ومحاولة ترحيلهم قد تتسبب في سخط وغضب عارم". يسجل الكلايبي.
وأوضح المتحدث، أن "ترحيل الأسواق المذكورة لا زال يعرف تعثرا، بسبب غياب التواصل مع التجار، مسجلا ضعف التواصل معهم، إذ يسمعون عن موضوع ترحيلهم فقط من وسائل الإعلام، مشددا على أنه للتعجيل بعملية الترحيل يجب فتح حوار مع التجار والإنصات الجيد لمشاكلهم".
وأضاف أن الترحيل، سيشمل أيضا سوق المتلاشيات وسوق الدواجن، الذي كان من المفروض أن يتم تنقيله في رمضان المقبل.
تصريحات عضو مجلس المدينة، تأتي لتزكي الغضب والإستياء الذي يعم عددا من التجار بسوق درب عمر، الذين أوضحوا لموقع "الدار"، أنهم مستاءون من قرار الترحيل، بالنظر للخسائر الذي سيلحقها بهم، مؤكدين أن السوق يشغل أعدادا كبيرة من "الحمالة والسائقين، ويعيل مئات العائلات".
ويعد سوق درب عمر واحدا من الأسواق التي تحقق رقم معاملات كبير جدا، غير أنه يتسبب في مشاكل مرورية، بسبب الإكتظاظ والإزدحام، الذي يعرفه وسط المدينة، خاصة بعد إنجاز خطين الأول والثاني لطرامواي الدار البيضاء.
وفي انتظار ترحيل سوق درب عمر، يطالب مجموعة من المنتخبين، بإصدار قرارات تنظيمية، تهم الشاحنات ذات الوزن الثقيل، لتخفيف الضغط المروري.
يشار إلى أن الجماعة الحضرية للبيضاء، قد أعطت رسميا، الضوء الأخضر لمشاريع ترحيل الأسواق المذكورة، بعد تردد كبير. وستتكلف شركة التنمية المحلية (كازا خدمات)، بإعداد دراسة، ستسلم لعمدة الدار البيضاء في أقرب وقت ممكن، لتقدير النتائج والكلفة والإنعكاسات.