دبلوماسية صينية تؤكد على تطورات مهمة وآفاق واعدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين

أكدت السيدة تشين شياجي، الملحقة بالقسم السياسي في السفارة الصينية في الرباط، خلال مؤتمر صحفي امس، على التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات المغربية الصينية خلال العام الماضي، مشيرة إلى رغبة البلدين في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما عبر مختلف المجالات.
وأبرزت المسؤولة أن العلاقات الثنائية شهدت زخمًا كبيرًا من خلال الزيارات الرسمية رفيعة المستوى، حيث قام الرئيس الصيني شي جنبينغ بزيارة قصيرة إلى المغرب في نوفمبر الماضي، وكان في استقباله ولي العهد الأمير مولاي الحسن ورئيس الحكومة عزيز أخنوش. وخلال هذه الزيارة، تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين، حيث أكد الرئيس الصيني حرص بلاده على تنفيذ مخرجات منتدى التعاون الصيني-الإفريقي والمنتدى الوزاري العاشر للتعاون الصيني-العربي، إلى جانب توسيع نطاق التعاون العملي في مختلف المجالات.
من جهة أخرى، شهد العام الماضي زيارة رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش إلى الصين، ممثلًا عن الملك محمد السادس، لحضور القمة الرابعة لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، حيث عقد محادثات مع نائب مجلس الدولة الصيني. كما قام وفد برلماني مغربي، برئاسة رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، بزيارة رسمية إلى بكين، تلبية لدعوة رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الصيني.
وعلى صعيد الدبلوماسية، أجرى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة محادثات مع نظيره الصيني في بكين، تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التنسيق بين البلدين على الساحة الدولية. كما قام عدد من المسؤولين الصينيين بزيارات رسمية إلى المغرب، من بينهم وزير التجارة ورئيس هيئة الرقابة المالية الوطنية ونائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مما أسهم في ضخ ديناميكية جديدة في التعاون بين البلدين.
وأكدت المسؤولة الدبلوماسية أن الصين والمغرب يتبنيان مبدأ التفاهم المتبادل والاحترام المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية للبلدين، وهو ما يعزز الشراكة الاستراتيجية بينهما. وأضافت أن السفارة الصينية في الرباط ستواصل جهودها لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين، بما يحقق تطلعات الشعبين في التنمية المشتركة.