في تأكيد رسمي لأول مرة من إدارة ترامب الجديدة، أكد وزير الخارجية الأمريكي على الموقف الثابت للولايات المتحدة تجاه قضية الصحراء المغربية. هذا الموقف يأتي بعد اللقاء الأول بين الوزير الأمريكي وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي. وفي تأكيد رسمي، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن "الولاياتالمتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية وتدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية التي تعتبر جادة وواقعية، باعتبارها الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع". كما أضاف أن "الولاياتالمتحدة ما زالت تؤمن بأن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن". وأكد الوزير الأمريكي على دعوة الرئيس ترامب للمتنازعين بالانخراط في محادثات عاجلة، باستخدام خطة الحكم الذاتي المغربية كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول من جميع الأطراف. كما أشار إلى أن الولاياتالمتحدة ستسهل أي تقدم نحو هذا الهدف. بهذا التصريح، تكون إدارة ترامب قد حسمت بشكل نهائي قضية الصحراء المغربية في نظر الولاياتالمتحدة، وأغلقت باب أي محاولة للتشكيك في سيادة المغرب على هذه المنطقة، ما يمثل ضربة قاصمة لجبهة البوليساريو وللجزائر التي كانت تأمل في دور أكبر في هذا الملف. ورغم المحاولات المتكررة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للضغط على الإدارة الأمريكية عبر مساعٍ دبلوماسية متعددة، فإن الموقف الأمريكي الثابت تجاه قضية الصحراء المغربية يضع الجزائر في موقف محرج ويجعل من جبهة البوليساريو أكثر عزلة في الساحة الدولية. هذا الموقف الأمريكي الجديد يعكس تحولًا حاسمًا في السياسة الأمريكية تجاه الصحراء، ويؤكد مجددًا على دعم واشنطن الثابت لمغربية الصحراء، وهو ما يزيد من تعقيد جهود الجزائر للبحث عن حلول بديلة لصالح البوليساريو.