أقدمت وزارة الخارجية اليابانية على استدعاء السفير الجزائري في طوكيو على وجه السرعة، لإبلاغه رفضها القاطع لأي محاولة لإقحام جبهة البوليساريو الانفصالية في القمة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (TICAD9)، المقررة خلال الأيام المقبلة، والتي ستشهد مشاركة قادة 22 دولة. الخطوة اليابانية جاءت بمثابة رسالة واضحة مفادها أن القمم المخصصة للتعاون الاقتصادي والشراكة التنموية ليست ساحة لتصفية الحسابات أو فرض أجندات انفصالية، وأن المجتمع الدولي بات يرفض توظيف المنصات متعددة الأطراف لخدمة نزاعات إقليمية مغلقة. هذا الموقف الحازم يعيد التأكيد على عزلة المشروع الانفصالي الذي تتبناه الجزائر على الساحة الدولية، ويكشف حدود قدرتها على التأثير خارج دوائر محدودة، في ظل التفاف عدد متزايد من الدول حول مبادئ الوحدة الترابية واحترام سيادة الدول. وبينما يواصل النظام الجزائري توظيف ورقة البوليساريو في محاولة لفرض أمر واقع، تتصاعد المواقف الدولية التي تضع حداً لهذه المناورات، في انتصار جديد للدبلوماسية المبنية على الشرعية والقانون الدولي، وفي هزيمة واضحة لمحاولات تسييس التنمية من أجل أهداف ضيقة.