في بادرة إنسانية تحمل أبعاداً اجتماعية ونفسية عميقة، أمرت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، بالتكفل الكامل بالسيدة إيمان، ضحية الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له بمدينة تازة على يد زوجها السابق، ما خلف لها جروحاً خطيرة استلزمت أزيد من 130 غرزة في وجهها. وجاء في بلاغ للاتحاد الوطني لنساء المغرب أن السيدة إيمان شرعت في تلقي بروتوكول علاجي تدريجي تحت إشراف فريق طبي متخصص في جراحة التجميل بالعاصمة الرباط، قصد إصلاح الأضرار البليغة التي لحقت بوجهها جراء الاعتداء. المبادرة لم تقتصر على الجانب العلاجي فحسب، بل شملت أيضاً الدعم الاجتماعي والنفسي، حيث تم تكليف فرق المساعدات الاجتماعية التابعة للاتحاد بمواكبة الضحية خلال فترة علاجها، مع الحرص على إعادة إدماجها اجتماعياً واقتصادياً. وتجسد هذه الالتفاتة السامية إرادة واضحة في دعم النساء ضحايا العنف، وتعكس التزام الاتحاد الوطني لنساء المغرب، تحت الرعاية الملكية، بتعزيز قيم التكافل وحماية كرامة المرأة المغربية.