حذر الدكتور، استشاري علاج آلام العمود الفقري والمفاصل والأعصاب، من الإصابة بما يسمى "الانهيار الفقاري"، أو حدوث كسر في الفقرات، الأمر الذي يهدد بعدم القدرة على المشي في بعض الحالات. 10 أسباب وراء تورم القدمين.. أبرزها الجلوس طويلا وقال الدكتور: "يعاني المصاب بالانهيار الفقاري من آلام شديدة، حيث يقل ارتفاع الفقرة المصابة، ويبدأ ألم مستمر مرتكز على مكان الكسر، وقد لا يستطيع المريض الجلوس قائماً، أو الوقوف ولو لفترات قصيرة". وأضاف: "قد تصل الحالة لدرجة عدم القدرة على المشي ولو لخطوات بسيطة، وقد يمتد هذا الألم إلى الأطراف السفلي، خاصة إذا تسبب في الضغط على الأعصاب الشوكية". وأوضح استشاري علاج آلام العمود الفقري والمفاصل والأعصاب أن الإصابة بالانهيار الفقاري تسهل لدى مرضى هشاشة العظام، والمرضى الذين يعانون من بعض الأورام أو الوحمات الدموية في أجسام الفقرات، وكذلك الذين يعانون من انتشار بعض الأورام السرطانية في فقرات العمود الفقري، وفي حالات الحوادث التصادمية. وقال الدكتور، إن تشخيص الانهيار الفقاري يتم من خلال مراجعة التاريخ المرضى للمريض، ثم فحص وإجراء أشعة إكس راي، وأشعة الرنين المغناطيسي، وكذلك أشعة ودلائل الأورام المتخصصة في حالات اشتباه بوجود انتشار سرطاني. وأشار إلى أن هناك نوعين من العلاج لحالات الانهيار الفقاري وهما: العلاج الدوائي التحفظي، ويتم من خلال الراحة التامة، مع ارتداء حزام الظهر، وتناول بعض المسكنات ومضادات الالتهاب إذا كان الكسر غير مؤثر على الأعصاب الشوكية أو الحبل الشوكي، وتتم المتابعة بانتظام كما يتم إضافة علاج متخصص في هشاشة العظام إذا كانت هي المتسببة في ذلك الكسر. والنوع الثاني هو إعادة بناء الفقرات بدون جراحة، وتعتبر تقنية إعادة بناء الفقرات من التقنيات العلاجية محدودة التداخل، ولها نتائج جيدة جداً، وتتم بدون جراحة إطلاقاً، ويمكن العلاج باستخدام هذه التقنية إذا كان الكسر غير مؤثر على الأعصاب الشوكية أو الحبل الشوكي. وهذه الطريقة في العلاج تعتمد على الحقن داخل جسم الفقرة المتأثرة بمادة أسمنت العظام، باستخدام جهاز مخصص لتلك الإجراءات، عن طريق الأشعة التداخلية لعمل ثبات لجسم الفقرة وعلاج الألم الناتج عنها.
