وهبي معلقا على قرار رفض بعض مواد المسطرة المدنية... "لا نخشى الرقابة الدستورية بل نشجعها ونراها ضمانة لدولة القانون"    كتاب طبطبة الأحزاب    أنظمة التقاعد.. تحصيل 66,8 مليار درهم من المساهمات سنة 2024    المغرب... تضامن مستمر ومتواصل مع فلسطين بقيادة الملك محمد السادس    دقيقة صمت في هيروشيما إحياء لذكرى مرور 80 سنة على إلقاء القنبلة الذرية عليها    أياكس الهولندي يتعاقد مع المغربي عبد الله وزان    رئيس الفيفا جياني إنفانتينو: دعم الملك محمد السادس جعل المغرب نموذجاً كروياً عالمياً    عملية مرحبا 2025 : دخول حوالي 2,79 مليون من أفراد الجالية المغربية بالخارج إلى غاية 4 غشت    توقيف أفارقة متورطين في تزوير جوازات سفر وشهادات مدرسية أجنبية ووثائق تعريفية ورخص للسياقة    حين ينطق التجريد بلغة الإنسان:رحلة في عالم الفنان التشكيلي أحمد الهواري    النجمة أصالة تغني شارة «القيصر» الدراما الجريئة    الرباط تحتضن النسخة الأولى من "سهرة الجالية" بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر    نشوب حريق في شقة سكنية بمدينة الفنيدق    معاذ الضحاك يحقق حلمه بالانضمام إلى الرجاء الرياضي    حزب الله يرفض قرار الحكومة اللبنانية تجريده من سلاحه    مقتل وزيرين في غانا إثر تحطم طائرة    أكلو : إلغاء مهرجان "التبوريدة أوكلو" هذا الصيف.. "شوقي"يكشف معطيات حول هذه التظاهرة    نشرة إنذارية: موجة حر وزخات رعدية قوية مصحوبة بالبرَد وبهبات رياح مرتقبة بعدد من مناطق المملكة    عدد ضحايا حوادث السير يرتفع بالمدن فيما يسجل انخفاضا خارجها خلال شهر يوليوز    مغاربة وجزائريين وآسيويين.. تقرير إسباني يكشف عن تنوع جنسيات المهاجرين نحو سبتة    ابن الحسيمة "بيتارش" يلتحق بالفريق الأول لريال مدريد    نقل جندي إسباني من جزيرة النكور بالحسيمة إلى مليلية بمروحية بعد إصابته في ظروف غامضة    المديرية العامة للأمن الوطني تطلق حركية الانتقالات السنوية    أشبال الأطلس يستعدون للمونديال بمواجهتين وديتين ضد منتخب مصر    دعم بقيمة 25.84 مليون درهم لأربعين مهرجانا سينمائيا بالمغرب    طفل يرى النور بعد ثلاثين عامًا من التجميد    غزة.. انقلاب شاحنة مساعدات يخلف 20 قتيلا ومستوطنون يهاجمون قافلة معونات قرب مخيم النصيرات    أسعار النفط ترتفع    بورصة الدار البيضاء تستهل الجلسة بأداء مستقر يميل للصعود    الموثقون بالمغرب يلجأون للقضاء بعد تسريب معطيات رقمية حساسة    الكاف يعفي الوداد من الدور التمهيدي ويمنحه انطلاقة قوية في الكونفدرالية        "وصل مرحلة التأزم البنيوي".. 3 مؤسسات رسمية تدق ناقوس الخطر بشأن أنظمة التقاعد    حزب "النهج" ينبه إلى تصاعد الاحتجاجات ضد التهميش ويستنكر الأسعار الخيالية المصاحبة للعطلة الصيفية    حادث مأساوي يودي بحياة سائق طاكسي ويرسل آخرين إلى مستعجلات الخميسات        بعد طول انتظار: افتتاح حديقة عين السبع في هذا التاريخ!    الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعقد اجتماعاً حاسماً لدراسة تعديلات قانونية وهيكلية    الهند تعزز شراكتها مع المغرب في سوق الأسمدة عقب تراجع الصادرات الصينية    مراكش والدار البيضاء أفضل الوجهات المفضلة للأمريكيين لعام 2025    بطولة فرنسا: لنس يتوصل لاتفاق لضم الفرنسي توفان من أودينيزي    "صحة غزة": ارتفاع وفيات التجويع الإسرائيلي إلى 193 بينهم 96 طفلا    المغرب يدرب 23 عسكرية من 14 دولة على عمليات حفظ السلام الأممية    «أكوا باور» السعودية تفوز بصفقة «مازن» لتطوير محطتي نور ميدلت 2 و3    بين يَدَيْ سيرتي .. علائم ذكريات ونوافذ على الذات نابضة بالحياة    بنما تعلن من جديد: الصحراء مغربية... ومبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي الحل النهائي    حين يضع مسعد بولس النقاط على حروف قضية الصحراء المغربية في عقر قصر المرادية.    سفير إسرائيل السابق في فرنسا يناشد ماكرون: إذا لم تفرض عقوبات فورية على إسرائيل فسوف تتحول غزة إلى بمقبرة    الفنيدق: وضع خيمة تقليدية بكورنيش الفنيدق يثير زوبعة من الإنتقادات الحاطة والمسيئة لتقاليدنا العريقة من طنجة إلى الكويرة    نحن والحجاج الجزائريون: من الجوار الجغرافي …إلى الجوار الرباني    اتحاديون اشتراكيون على سنة الله ورسوله    بجلد السمك.. طفل يُولد في حالة غريبة من نوعها    من الزاويت إلى الطائف .. مسار علمي فريد للفقيه الراحل لحسن وكاك    الأطعمة الحارة قد تسبب خفقان القلب المفاجئ    دراسة كندية: لا علاقة مباشرة بين الغلوتين وأعراض القولون العصبي    دراسة: الانضباط المالي اليومي مفتاح لتعزيز الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية    بنكيران يدعو شبيبة حزبه إلى الإكثار من "الذكر والدعاء" خلال عامين استعدادا للاستحقاقات المقبلة    "العدل والإحسان" تناشد "علماء المغرب" لمغادرة مقاعد الصمت وتوضيح موقفهم مما يجري في غزة ومن التطبيع مع الصهاينة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بسلا ...مفخرة للرياضيين المغاربة جميعا
نشر في الحدود المغربية يوم 18 - 01 - 2011

في إطار أنشطتها السنوية الرائدة قامت جمعية شباب يعقوب المنصور لكرة القدم بوجدة بزيارة ميدانية الى أكاديمية محمد السادس
نصره الله و أيده لكرة القدم بسلا الجديدة و ذالك خلال الفترة الممتدة من 07 إلى 12 يناير 2011 بدعوة من مديرها الاطار الدولي و الوطني السيد ناصر لاركيط هذه الزيارة الناجحة التي إستفاد منها ممارسي الجمعية رغم أنها تنتمي إلى فرق و الجمعيات النشيطة بالأحياء الهامشية لمدينة وجدة كما أن التحاق الممثلين الوحيدين للمدينة بالاكاديمية و اللذان كانا نتاجا لهذه الجمعية الرائدة و من نفس الاحياء التي تنشط بها و التابعة لنفوذ نشاطها جعل من هذه الزيارة إعترافا و تكريما لمجهوداتها الجبارة في تأطير مواهب هذه الاحياء بعاصمة المنطقة الشرقية . هذه الزيارة التي عرفت تنظيما محكما و غنى في البرامج الرياضية و الترفيهية لممارسي الجمعية و الذين تجاوزوا الثلاثين طفلا و برامج تكوينية لأطرها الاربعة فيما يخص الجانب التربوي و الإداري. و كم كانت دهشة هؤلاء الصبية المستفيدين للعمل الدؤوب و الكبير التي يقوم به أطر الأكاديمية فيما يخص تكوين و صقل المواهب المحلية و المجلوبة من جميع ربوع الوطن بطرق محترفة و علمية محضة بداخل هذا الصرح الرياضي الضخم الذي تم إنجازه و فقا للإرادة الملكية السامية و ثمرة لسعيه في الدفع و تنمية الرياضة نحو الأفضل و بتمويل من طرف مجموعة من الفاعلين الإقتصاديين الخواص المغاربة . و الأكاديمية بمعناها و مفهومها العام و القانوني هي جمعية رياضية تندرج ضمن ظهير 1958 جمعية رياضية لا تستهدف المنفعة و لهذا الغرض فإنها إنخرطت منذ الوهلة الاولى ضمن عصبة الغرب و أصبحت تشارك في كل المنافسات الخاصة بالفئات الصغرى الى جانب انخراطها في بطولة النخبة لهذه الفئات و حاليا أصبحت تحتل الريادة فيها بكل جدارة و إستحقاق . بفضل النظام المتبع بداخلها و خاصة أنه يرتكز على تكوين ثلاثي الابعاد و الاهداف تكوين: أولي-تربوي و مهني يتخد فيه التكوين التربوي أبعادا أساسية مبنية على مبدأ الاحترام و الانضباط بحيث يعد عاملا جوهريا لكسب رهان التمدرس بفضل المجهودات الجبارة لمدرسي الاكاديمية من ذوي الكفاءة و الخبرة . كما يعد مبدأ التقسيم المدروس للوسائل البيداغوجية أحد روافد النجاح المستمر بحيث يضم القطب المدرسي على أربعة أقسام إستيعابية لا تتجاوز عشرة تلاميذ في الفصل و هو ما يمكن من تطبيق و اعتماد برنامج دراسي ملائم و ناجع و بتواز تام و كامل مع العطاء و المردود الرياضي. كما أن تخصيص حصص تدريبية مختلفة من أهم ركائز نجاح و إستقرار النتائج المحققة و المتوخاة في المستقبل القريب و البعيد على سواء . بحيث يخضع اللاعبين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 13 و 15 سنة إلى تكوبن أولي للمبادئ التقنية الأساسية لكرة القدم من مستوى عال و محترف .أما التلاميذ اللاعبين الذين يبلغون ما بين 15 و 16 سنة يخضعون لحصتين تدريبيتين في اليوم يعتمد فيه الجانب البسيكولوجي و البدني لهؤلاء و يراعى فيه اسس و مبادئ التوجيه التكتيكي . أما التلاميذ التي تتراوح مابين 16 و 18 سنة فإن العمل يرتكز بالأساس على إحكام الخطط التقنية الحديثة و تداريب عالية المستوى مستقاة من المدارس الرياضية العالمية المشهورة . و لقد بنيت الأكاديمية على مساحة بنحو 18 هكتار بسلا الجديدة و هي تتألف من عدة أقطاب مختلفة تتيح إستقبال من 60 الى 80 شابا سنويا هذه الاقطاب المبنية بطريقة تستهوي القلوب و العقول بحيث تم تصميمها وفقا للمعايير الدولية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي FIFA و على غرار مراكز التكوين المهنية الأوربية ذات الصيت العالمي بهذف تكوين رياضيين من مستوى عالمي يستجيب لمتطلبات البطولة الوطنية و المنتخبات الوطنية على الخصوص بل تسعى الى تأسيس نموذج للتكوين في مجال كرة القدم بالمغرب من شأنه أن يخلق ديناميكية جديدة في مجال التكوين الرياضي على أسس علمية في بلادنا و التي تعرف فيه هذه الاخيرة تأخرا كبيرا شمل جميع الرياضات و الاختصاصات . و يجري اختيار المستفيدين من التكوين بناءا على مؤهلاتهم التقنية و الجسمانية بحيث تعد عملية التنقيب و التوجيه حجرة الزاوية للعمل التكويني الناجح للاكاديمية إلى جانب التأطير المكثف الذي يخضع له هؤلاء الاعبينمند بداية التحاقهم و خاصة نداريب يومية مدروسة و جادة .و بالموازاة مع ذالك و لأجل الحفاظ على فرصهم في الإندماج في الحياة العملية فيما بعد وفرت للتلاميد الملتحقين بالاكاديمية فرص لمتابعةدراستهم في مختلف الشعب على غرار النظام المتبع من طرف الجهاز الوصي . و تنقسم الأكاديمية الملكية لكرة القدم إلى عدة اقطاب على غرار مثيلاثها من الأكاديميات العالمية المشهورة و منها: قطب الايواء :يضم 30 غرفة مزدوجة و 04 غرف فردية و عنبرين للنوم و فضاءات مشتركة للإستراحة و الترفيه ( شاشات كبيرة للتلفزة-بيلاردوا-انترنيت) و قاعة للأكل و مطبخا قادر على إستيعاب 100 شخص . القطب البيداغوجي –المدرسي-: يضم 10 قاعات للدرس و قاعة لتعليم اللغات الحية و قاعة للإعلاميات و أخرى مخصصة للأساتدة و المسؤول البيداغوجي. القطب الطبي و الرياضي : يضم قاعات للتمارين الرياضية و اللياقة البدنية و 04 مستودعات للملابس و العتاد مملوءة بالكامل بعدة أدوات حديثة خاصة بالتداريب و التأطير اليومي الى جانب عيادة طبية ووحدة للتدليك الطبي و إعادة التاهيل و حوضا للترويض الطبي بالماء و عدة اجهزة طبية و تقنية من ﺂخر المستجدات في عالم المراقبة و الوقاية للاعبي كرة القدم . القطب التقني : يضم 05 ملاعب لكرة القدم مساحة كل واحدة منها 105 متر –ملعب واحد بالعشب الطبيعي و ملعب بارضية صلبة و 03 ملاعب بالعشب الإصطناعي و نصف ملعب بالعشب الاصطناعي مجهز بالإنارة و مربعا للتدريب مخصصا لحراس المرمى . القطب الاداري : يضم القطب الإداري مكاتب مخصصة للمسؤولين و المدربين بالمركز و قاعة متعددة الإستعمالات و الإختصاصات سعتها 100 شخص ( محاضرات –حلقات دراسية-عرض شرائط مسجلة-و مسجد ) كما تم إنشاء مؤخرا مدرسة ترفيهية خاصة بالأطفال من 6 الى 12 سنة على مساحة متوسطة تبلغ 03 هكتارات .وتختلف أهدافها عن أهداف الاكاديمية فهي ترمي أساسا الى توفير إطار ملائم و شروط الراحة و السلامة القصويين لفائدة الأولياء الذين يرغبون في تلقين أصول لعبة كرة القدم لأبنائهم . وتضم هذه المدرسة التي مدخلها مستقل عن مدخل الأكاديمية على ملعبين لكرة القدم بأرضية إصطناعية و 08 مستودعات للملابس و فضاء للإستقبال و مقهى و تتسع المدرسة لإستقبال 200 طفل في كل حصة تدريبية و هي مدرسة ملحقة خاصة تفتح أبوابها و خدماتها لجميع الفئات مقابل واجب شهري و سنوي في المتناول . ويسهر على تكوين التلاميذ اللاعبين بالأكاديمية طاقم متنوع يتكون من أربعة مؤطرين تقنيين في كرة القدم و خمسة عشرة أستاذا إلى جانب طاقم طبي مختص في الطب الرياضي يتكون من طبيب و خبير في الترويض و ممرضة . و لقد كان الفضل لإلتحاق السريع للدفعة الأولى من الرياضيين المتفوقين من جميع ربوع المملكة للايطار العالمي السيد ناصر لاركيط الذي تم تكليفه منذ يوليوز 2007 بإعداد تصور شامل و كامل و كذا ضبط هذه الإستراتيجية في إختيار لاعبي المستقبل و المكونين الدين يعملوا حاليا بالأكاديمية ،حيث سبق لناصر لاركيط أن شغل منصب مدير مراكز التكوين لحساب فرق فرنسية عدة أبرزها : ستراسبورغ-و كان و لوهافر... على مدى 25 سنة حيث يتوفر هذا الايطار الوطني الكبير على عدد من الشهادات الفيدرالية الفرنسية المعترف بها عالميا و خاصة : دبلوم في التدريب و التكوين (FC) و دبلوم مدرب محترف في كرة القدم ( DEPF ) و دبلوم خاص بالإعداد الجسماني (DPP )كما أن إختياره على قمة هذا الهرم الرياضي نظرا لكفائته في مجال التكوين و كذا لرغبة القوية في وضع تجربته التي راكمها بالخارج رهن اشارة بلده حبا لها و لوطنيته المعروف بها . بالإضافة إلى هذا الكم الهائل من الأطر المتمرسة و الكفاءات الكبيرة يعد محمد منير الماجيدي ( الكاتب الخاص لصاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس نصره الله و أيده ) رئيس المجلس الإداري للاكاديمية الملكية في حين يتولى المسؤوليات الإدارية - المالية و التسويقية امحمد الزغاري العضو السابق في الجمعية المكلفة سابقا بإعداد ملف ترشيح المغرب لكأس العالم 2010 ، و هو حاصل على دبلوم من المدرسة العليا للعلوم الاقتصادية و التجارية من باريس و لديه خبرة و معرفة ميدانية في تسيير المنشئات الرياضية . و لقد أصبحت حاليا الأكاديمية الملكية تفرز أول ثمارها و خاصة في دعم الفرق الوطنية بنسب كبيرة و ذات جودة ( المغرب التطواني-فرق الرباط- المنتخبات الوطنية ...) كما أصبحت تحتل الريادة على الصعيد الافريقي و العربي رغم حداثة تشييدها بل أصبحت تنافس كبريات الأكاديميات العالمية بشكل حقيقي و بارز . و كم كانت دهشة هؤلاء المستفيدين من أطفال الجمعية لما حملته لهم هذه الزيارة الميدانية لهذا الصرح الرياضي الكبير من مفاجأت و إعتزاز كما وقفت إحتراما و إجلالا للعمل الدؤؤب و الكبير التي يقوم به أطر الأكاديمية فيما يخص تكوين و صقل المواهب المحلية و المجلوبة من جميع ربوع الوطن بطرق محترفة و علمية لا مثيل لها في المدارس الرياضية بوجدة. و مستوى التكوين العالمي لهذه الأطر و كذا سهرهم على حسن سير البرامج اليومية المسطرة بطرق لا تعرف الملل او الكلل و بشكل علمي دقيق و حديث . كما وقفت على مدى نجاح البرامج التكوينية و الدراسية التي يخضع لها المستفيدين و كذا نجاعة الاستراتيجيات التكوينية المتبعة و التي اتقن و تفنن الايطار الوطني السيد ناصر لاركيط من رسم معالمها الى جانب الأطر التي تحت إمرته و بالتالي تكوين فريق منسجم من عدة كفاءات مجلوبة من داخل و خارج الوطن المتشبعين بأحدث طرق التداريب و حسن التدبير و التسيير جعلوا من هذه الأكاديمية تحتفظ بمعاييرها الدولية و تنفرد بالتكوين الأكاديمي الحقيقي و الكمال فيما يخص التسلسل الاداري دون أدنى فوضى أو تداخل في الإختصاصات. إلى جانب ما تتوفر عليه الأكاديمية من إمكانيات و مرافق من الطراز العالمي من ملاعب و قاعات للمطالعة و الترفيه و عنابر مفروشة لإيواء جل اللاعبين بشكل مريح و مزودة بجميع اللوازم الضروري بشكل منظم و مرتب تجعلهم يحسون كأنهم بين ذويهم و دون إحساس بأدنى نقص الى جانب ذالك خضوع هؤلاء اللاعبين المتميزين لتغدية علمية مقننة يسهر عليها طباخون من الدرجة العالية من التكوين و التجربة يواكب تكون اللاعبين و حاجياتهم . هذه الحوافز و المؤهلات الموفرة و المكتسبة جعلت من فرق الاكاديمية تسطع في سماء العطاء و النتائج الباهرة حيث أصبحت تستولي على جميع الدوريات و البطولات التي تشارك فيها و حاليا تحتل فرقها ريادة سلم الترتيب في بطولة النخبة الوطنية للفئات الصغرى و هي مدعوة خلال صيف هذه السنة للدفاع عن لقبها الدولي التي حازت عليه السنة الفارطة بوجدة. و لقد إستفادت الجمعية الزائرة من الاقامة بالاكاديمية وسط هؤلاء اللاعبين أبطال الغد المشرق لهذه الرياضة الأكثر شعبية ببلدنا هذه المواهب التي تأكدت الجمعية أنها أختيرت بطرق لم تخضع أبدا للمحسوبية و الزبونية على عكس ما تعرفه الفرق الوطنية الأخرى بل تيقنت انها تستقطب فقط إلا ذوي المواهب الفطرية النادرة و ممن يلتزمون كامل الإلتزام بالقوانين الداخلية و الخارجية للأكاديمية في توازي و توازن تام ما بين متطلبات ماهو رياضي و دراسي. كما كانت هذه الزيارة فرصة لإجراء عدة مقابلات في كرة القدم للفئات الصغرى و التعارف ما بين فرق الجمعية و مثيلاتها من فرق الاكاديمية المليئة بالمواهب التي ستكون في الغد القريب لاعبين من الطراز الكبير و التي ستكون اللبنة الاولى لمنتخبات وطنية قوية و تفرز لاعبين أبانت على مستوى رفيع و إنضباط لا مثيل له و الذي هو بمثابة عبرة للفرق الوطنية و المحلية خاصة لمن يتوق الولوج إلى عالم الإحتراف الحقيقي دون زيف او تدليس. و لقد إستفادت الجمعية الزائرة على العموم بإستقبال حار من طرف جميع أطر و مكونات الأكاديمية و على رأسها السيد ناصر لاركيط الذي أبان تجاوبا و إنشغالا كبيرا بالدفع بالعمل الجمعوي الهاذف و خاصة إستقباله لأحد الجمعيات التي تنشط بالأحياء الهامشية و المدارية لعاصمة الشرق و كذا تكريما منه لها لمعرفته المسبقةلنتائجها الباهرة في أعمالها الانسانية و الرياضية و
خاصة أنه كان من بين الحاضرين في حفل تسليمها للكأس الغالية للدورة الدولية الثانية لمدينة وجدة صيف 2008 و نظرا لما حققته الجمعية الزائرة خلال هذه السنة و خاصة فوزها بكأس المدينة للفئات الصغرىالتي نظمتها الشبيبة والرياضة و الجماعة الحضرية بوجدة الى جانب فوزها بكأسي دوريات المسيرة الخضراء المنظمة بوجدة خلال هذه السنة و عدة دوريات خاصة بالجمعيات النشيطة بالاحياء المدارية . و لقد توفرت جميع ظروف نجاح هذه الزيارة التي إستمتع بها الأطفال المستفيدين الذي جلهم من الأحياء الفقيرة بالمدينة و كانت حافزا مشجعا من أجل العمل على كسب القدرات المهارية و التقنية من أجل الالتحاق بهذه المؤسسة الرياضية العالمية، بل وجدت الجمعية إلحاح السيد ناصر لاركيط على تكرار مثل هذه الزيارات من أجل الادماج الحقيقي لهؤلاء الأطفال و فتح الافاق من أجل اشراكهم الفعلي في أي تنمية رياضية منشودة تكليفاو تشريفا تفكر جليا على المواظبة عليه سنويا. و في نهاية الزيارة الناجحة تأكد لجميع المستفيدين أن أكاديمية محمد السادس _نصره الله و أيده_ لكرة القدم بسلا أصبحت حاليا ترسم طريقا جديدا للنجاح و التفوق الرياضي التي سيجني بلدنا ثماره في الأمد القريب و البعيد لهذا النوع الرياضي الأكثر شعبية. نظرا للعمل الجبار الذي يقوم به أطرها و نظرا لوجودها بين أيادي ﺂمنة و مكدة تعمل بعيدة عن الاضواء بشكل إحترافي تستحق أن تكون على رأس هرم تسييرها . و لعل هذا الإنفتاح على الجمعيات و الفرق بشتى أشكالها على عكس فرق و المدارس الرياضية المحلية بمثابة درس يمكن الإستفادة منه و ذالك للدفع بعجلة الرياضة المحلية و مواكبتها مع نظم الإحتراف التي أصبحت كرة القدم الوطنية حاليا تنخرط فيها و تدعو لتطبيقها بشكل ملح و سريع مع الإلتزام بجميع القوانين و خاصة دفتر التحملات .كما أن وجود هذا الكم الهائل من ذوي الخبرة و الكفاءة بالأكاديمية الملكية يحتم على أصحاب القرار عدم إغفال إشراكهم في إتخاد القرارات الكبرى للسياسة الرياضية ببلدنا لتعود إلى السكة الصحيحة . و تجدر الإشارة أن هذه الزيارة الناجحة توجت بإختيار عدة عناصر(جبوري-حدادي-عباسي-جرملي..الخ) من الجمعية للخضوع للإختبارات الجاري بها العمل من أجل إلتحاقها السنة المقبلة بالأكاديمية الرائدة و التي هي مفخرة يعتز به كل المغاربة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.