في موريتانيا، اهتمت الصحف، على الخصوص، بزيارة ممثل الاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل للبلاد، تحسبا لتوليها الرئاسة الدورية ل “مجموعة الدول الخمس” بالساحل، في فبراير المقبل. وكتبت، في هذا الصدد، أن أنخيل لوسادا الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في الساحل، الذي يزور البلاد حاليا، أجرى، أمس الخميس، مباحثات مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تم التطرق خلالها للتعاون بين الاتحاد وموريتانيا، وتحضيرات هذه الأخيرة للقمة المقبلة لمجموعة الدول الخمس بالساحل التي ستتولى خلالها موريتانيا الرئاسة الدورية للمجموعة، فضلا عن بحث مختلف المبادرات في المجال الأمني. ونقلت عن الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في الساحل قوله إنه “شدد على التزام الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب موريتانيا وكذا دول مجموعة الدول الخمس بالساحل من أجل مواجهة الوضعية الصعبة التي تشهدها حاليا المنطقة”، وأهمية الدور المحوري الذي تقوم به موريتانيا، وما ستقوم به مستقبلا خلال رئاستها الدورية للمجموعة. واعتبرت الصحف أنه يمكن لموريتانيا أن تلعب دورا محوريا في هذه المجموعة، لتوفرها على العديد من نقاط القوة، منها موقعها الجغرافي والاستراتيجي والأمني الحيوي، واصفة مساهمتها في محاربة التطرف العنيف في المنطقة بال”متميزة”. وذكرت، في هذا السياق، بأن موريتانيا كانت قد استضافت أول اجتماع للمجموعة، أي القمة التأسيسية (فبراير 2014)، كما تم اتخاذ نواكشوط مقرا لأمانتها الدائمة، والتي تحتضن أيضا كلية التدريب العسكري التابعة للمجموعة، وبأنها استضافت كذلك أول مؤتمر للمانحين في المنطقة (دجنبر 2018). اقرأ أيضا: الأممالمتحدة تتجه لإحالة مرتكبي الجرائم في سوريا إلى المحكمة الدولية وأضافت أن موريتانيا تحظى بالثقة لدى مختلف الدول الأعضاء في المجموعة (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وتشاد)، معتبرة أن علاقتها بهذه الدول تشكل صمام أمان للمجموعة، وجسرا للتنسيق بين مختلف هذه الدول رغم التباين في ما بينها في العديد من الملفات. وسجلت أنه يمكن أن يكون الاستقرار السياسي الذي تعرفه موريتانيا في منطقة تعاني من أزمات، بمثابة ضمان للنجاح بالنسبة للشركاء الدوليين، ومبعث أمل وثقة يمكن أن يستغل لصالح المهمة المنشودة خلال رئاسة البلاد لهذه المجموعة. وأشارت إلى أن الرئيس المقبل لمجموعة الدول الخمس بالساحل، محمد ولد الشيخ الغزواني، يمتلك تجربة راسخة في قضايا الأمن بالساحل، كما أنه كان مهندس المقاربة الأمنية الموريتانية الحالية والتي أثبتت نجاعتها، وتعتبر مرجعية في محاربة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود في المنطقة.