يبدو أن أبناء مدينة سيدي بوعثمان كسروا الحواجز التي فرضت على معركة سيدي بوعثمان الشهيرة ،و التي انهزمت فيها المقاومة المغربية الباسلة برآسة المجاهد احمد الهيبة إبن ماء العينين خلال فترة الحماية ، بتاريخ السادس من شتنبر 1912 ،و ذلك من أجل طمس العديد من الحقائق التاريخية التي تتعلق بالخونة ،عملاء الاستعمار الغاشم و على رأسهم القائد العيادي الذي كان يبسط سيطرته آنداك على منطقة الرحامنة ،حيث قام رفقة حاشيته بطعن المقاومة من الخلف و إتلاف و حرق الدخيرة و المعونة . المستعمر المستفيد الاول من هذه الخيانة التي كانت السبب في كسر شوكة المقاومة بمعركة سيدي بوعثمان و غيرها من المعارك الوطنية ،قام بإكرام الخونة و قدم لهم العديد من الأراضي و العقارات و الهبات من خيرات الوطن جزاء لهم على الغدر و الخيانة اتجاه اخوانهم المغاربة ، جعلوا منها ثروات كبيرة ،استطاعوا بواسطتها التقرب من النظام الحاكم مباشرة بعد حصول المغرب على الاستقلال ،حيث قلبوا " الجلباب" من خونة الى وطنيين ،و صاروا من الاعيان. تاريخ المقاومة المغربية و رغم كل المحاولات لإجتثات احد فقراته ، ظل شاهدا، و هاهم ابناء مدينة سيدي بوعثمان ،و لأول مرة حركوا هذه المياه الراكدة و نبشوا في تاريخ أم المعارك بالمغرب ضد المستعمر،و التي ظلت الدولة تتجاهلها بل منعت قبل ستة سنوات من الآن شباب من مدينة ابن جرير،قرروا ترميم سور مقبرة الشهداء التي يرقد في بطنها ارواح المقاومين المتواجدة بدراع الزيتون قرب انزلت لعظم غير بعيد عن مدينة سيدي بوعثمان. ابناءسيدي بوعثمان و من أجل ذلك احتفلوا هذه السنة بمرور 107 سنة على وقوع هذه المعركة و استقدموا حفدة المقاوم احمد الهيبة للمدينة حيث قاموا اليوم 6 شتنبر 2019جميعا بزيارة المقبرة حيث ترحموا على الشهداء ،و من أجل كذلك المساهمة في اغناء النقاش لنفض الغبار عن هذا الحدث التاريخي الهام في الذاكرة المغربية. عن شعلة بريس