كشف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن تراجع المساهمات المالية للدول العربية بنسبة 90 في المئة مقارنة بالعام الماضي، معتبرًا أن هذا التراجع يمثل « إنذارًا حقيقيًا » يهدد استمرار خدمات الوكالة. وقال لازاريني في بيان رسمي: « مساهمات الدول العربية تراجعت بنسبة 90% مقارنة بالعام الماضي. هذا ليس فقط مصدر قلق، بل يضعف قدرتنا على تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على الأونروا في معيشتهم اليومية. » وأضاف محذرًا: « التقاعس عن دعم الأونروا في هذه اللحظة الحرجة يعني تقليص برامج التعليم والرعاية الصحية والإغاثة، وربما وقفها بالكامل، وهو أمر ستكون له عواقب إنسانية وخيمة. » كما شدّد على أن الدعم المطلوب لا يقتصر على المواقف السياسية، بل يشمل التزامات مالية فعلية، قائلًا: « المطلوب من شركائنا العرب ليس فقط الدعم السياسي، بل دعم مالي قوي وفعّال. اللاجئون الفلسطينيون بحاجة إلى أفعال ملموسة، وليس إلى وعود. » وأشار إلى أن التمويل العربي شكّل في السابق نحو ربع موازنة الوكالة، قبل أن يتراجع بشكل حاد إلى 4% فقط، وهو ما وصفه بأنه « تحول مقلق في الأولويات ». واختتم لازاريني تصريحاته بدعوة مباشرة: « إن استمرار الأونروا رهن بتحرك فوري يعيد الالتزام التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني. من دون هذا الدعم، نخاطر بترك ملايين اللاجئين بلا تعليم ولا رعاية صحية ولا أمل. »