في ظل موجة الحر التي تجتاح المنطقة في هذه الفترة، وفي ظل ما يتكبده المواطنون من ضرب للجيوب، تزيد أوضاع بريد المغرب بالمدينة من معاناتهم جراء الضيق الذي أصبحت تعرفه الوكالة و الاختناق الحاد منذ الساعات الأولى من الصباح بسبب الازدحام والفوضى و كذا التباطؤ في الإجراءات الإدارية نتيجة قلة الموارد البشرية و التجهيزات الضرورية وقد زاد من الوضع شدة الباب المغلق للسيد رئيس الوكالة في وجه المستفسرين ولعل من أبرز ما خطط له منذ حلوله بالمدينة هو حرمان ساكنة مجموعة من التجزءات من خدمات البريد بعلة عدم وجودها ضمن المناطق الواجب تغطيتها علما أن في عهد سلفه و سابقيه لم يكن شيئا من هذا القبيل ، ففي الوقت الذي تجندت فيه مجموعة من المصالح الإدارية قصد تقديم خدماتها بالجودة المطلوبة و في الوقت المقبول تماشيا مع موقع المدينة الجديد بعد ارتقائها إلى إقليم نجد بريد المغرب يسير في الاتجاه المعاكس بما ينعكس سلبا على مصالح الزبناء ، فمتى يفتح السيد الرئيس المحترم بابه لاستقبال المواطنين و الإنصات إلى شكاويهم ،؟ ومتى يتحرك لتسهيل الخدمات و تطوير أداء الوكالة حتى يخف الضغط و لا تحرق أعصاب الزبناء ؟ فبالرغم من المجهودات المبذولة من طرف الموظفين بالوكالة و المحسوبين على أصابع اليد فعددهم غير كاف لخدمة الزبناء كما أن قلة التجهيزات و الشبابيك الالكترونية تزيد من تفاقم الوضع شدة ، فمن خلال زيارتنا لمكتب البريد وقفنا على معانات الساكنة داخله في هذا الشهر الفضيل ، كما كانت وكالة البريد محط انتقاد من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي بنور من خلال بيان تم توزيعه مؤخرا ، وهي مؤشرات إن دلت عن شيء فإنما تدل أن بريد المغرب بإقليم سيدي بنور يسير حاليا في الاتجاه المعاكس ، الأمر الذي يطرح عدة أسئلة ويثير الاستغراب !