لم تكن "آية.ح" تخال يوما أن لحظة من اللهو والمرح الطفولي، رفقة قريناتها بساحة العمارة التي تقطن بها بمعية أسرتها، ستتحول إلى كابوس مزعج بتداعيات نفسية ستمتد لمدة غير محددة واقعة الاعتداء كما يرويها والد "آية"، وكما تضمنتها محاضر الشرطة القضائية وتقرير قاضي التحقيق، تفيد أن الضحية المزدادة في شهر فبراير من سنة 2006، كانت تلعب رفقة طفلة أخرى هي صديقتها التي كانت تحاول تعليمها كيفية قيادة دراجة هوائية أمام باب إحدى العمارات المجاورة برفقة طفلة أخرى، فإذا بالمعتدي، وفقا لتصريحها وشهادة الطفلة الثانية، يتقدم منهن هن الثلاث، ويوجه حديثه إلى "آية" طالبا منها أن تدلّه على شقة أحد الأشخاص الذين لم تعرفهم، لكن ورغم هذا الجواب قام المعني بالأمر "بالقبض عليها من يدها وأرغمها على صعود أدراج إحدى العمارات المجاورة، وأثناء قيامه بذلك عمل على إدخال يده إلى تحت ثيابها وشرع في تلمّس أماكن حساسة من جسمها الصغير بما فيها الأجزاء الحميمية، متلفظا بكلام اتضح في ما بعد على أنه نابٍ وبحمولة جنسية، محكما عليها قبضته بيده اليمنى، مانعا إياها من الضغط على زرّ الإنارة الكهربائية الخاصة بالأدراج"؟! تصريح أكدته صديقة الطفلة الشاهدة التي صرّحت بدورها على أنها عاينت واقعة تقرب المعتدي منهن واصطحاب صديقتها عنوة، فتعقبتهما وعملت على إنارة درج العمارة بعد سماع صراخها، مما دفع المعتدي إلى التخلي عن ضحيته ليلوذ بالفرار. هذا الأخير الذي ظل خلال كل مراحل البحث معه مصرّا على إنكار الواقعة التي أكدتها الطفلتان، والتي من المنتظر أن تقول محكمة جنايات الدارالبيضاء كلمتها بشأنها يوم الخميس 23 يوليوز