في الندوة الصحافية، التي أعقبت مباراة الجيش الملكي ضد الفتح الرياضي برسم مؤجل الدورة 20، والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، عبر وليد الركراكي عن أسفه لإضاعة فرصة الانتصار، وبالتالي تقليص الفارق بين الوداد المتزعم. واستغرب الركراكي كيف أن مجموعته مقدم مستوى جيدا في الشوط الأول، لكن أداءها في الشوط الثاني يتغير بشكل كبير، «وهو شيء مقلق شئا ما. فخلال هذه المباراة ظهر بأننا نعاني من الناحية البدنية، وهذا راجع إلى عدد المباريات وإلى مشاركتنا في كأس الاتحاد الإفريقي، ولكن هذا لم يمنعني من تنبيه لاعبي فريقي إلى ذلك ،لقد أوضحت لهم بأن اللعب في المستوى العالي يقتضي القدرة على لعب مباريات عديدة في أيام قليلة، وباستمرارية في النتائج والطرواة البدنية.» وأضاف المدرب الفتحي أنه لم يعد حاليا يتحدث عن البطولة مع اللاعبين، «لأنني لم أعد أريد إضافة الضغط على لاعبين مازالوا شبابا. يمكن القول بأنني أتحمل المسؤولية وأقدم ثمن عدم إقدامي على الاعتماد على لاعبين أكبر سنا. الفوز بالبطولة يتطلب الصبر. أما الفتح، وبالنظر إلى المشروع الذي نشتغل عليه، فإنه يمكن أن يحقق حلم البطولة في يوم من الأيام سواء معي أو مع غيري. البطولة تحتاج إلى استثمارات مالية كبيرة، وإلى الاعتماد على لاعبين مجربين كما هو الحال الآن بالنسبة لفريق اتحاد طنجة وفريق الوداد الرياضي. لقد ضيعنا الكثير من فرص تصدر البطولة، وهذا راجع إلى غياب التجربة لدى مجموعة من اللاعبين الذين أعتمد عليهم.» بالنسبة للمباراة، فقد أكد الركراكي أنه «يجب أن نفرح بالفوز بنقطة واحدة، خاصة وأن الجيش الملكي خاض مباراة جيدة وضيع ضربة جزاء». أما خوصي روماو، مدرب الجيش الملكي، أوضح أن فريقه يعاني كما عانى الموسم الماضي، حيث تبقى الإعاقة الكبيرة هي عدم الاستفادة من خدمات اللاعبين الأجانب. وشدد المدرب البرتغالي على أنه يحترم قرارات الإدارة، «ولكن اللاعبين الأجانب يمكنهم تقديم إضافات إيجابية، ويمكنهم تغيير وجه الفريق، وهذه التجربة نعيشها جميعا مع العديد من الفريق المغربية» . وبالنسبة للمباراة قال روماو إنه واجه فريقا قويا، يمتاز بنضج تكتيكي كبير، مستطردا أن الفريق العسكري كان الأقوى خلال الشوط الثاني وأضاع الكثير من الفرص. «وهنا لابد من القول بأن لاعبي فريقي لعبوا برغبة كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية، وكنا قريبين من ذلك، لكننا ضيعنا ضربة جزاء، ولو سجلت لتغير وجه المباراة .»