فوز أتلتيكو مدريد على الرجاء وأحداث شغب في افتتاح الملعب الجديد لطنجة

فاز الفريق الأول لأتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم على الرجاء البيضاوي 3 - 1 ، في المباراة الودية التي أقيمت بينهما عشية يوم الثلاثاء بمناسبة افتتاح ملعب طنجة الجديد.
وأبان فريق أتلتيكو مدريد، الذي لعب في صفوفه الجوهرة السوداء المغربي الحاج العربي بن امبارك، منذ بداية المباراة عن حسه الهجومي، حيث شن سلسلة من الهجمات حاول من خلالها اخترق دفاع الرجاء البيضاوي، لكنه اصطدم بحارس مرمى الرجاء البيضاوي ياسين الحظ اليقظ.
وسرعان ما فرض زملاء اللاعب الأورغوياني ديغو فورلان، أحسن لاعب في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، السيطرة على مجريات المباراة بفضل توفر الفريق الإسباني على خط وسط ميدان متين ومتجانس.
وتمكن نجم الفريق الإسباني فورلان من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة12 بتسديدة هوائية مركزة ورائعة لم تترك أي حظ لحارس مرمى فريق الرجاء البيضاوي ياسين الحظ.
وواصل الفريق الإسباني ضغطه على دفاع فريق الرجاء البيضاوي، حيث نوع أسلوب لعبه بين محاولات عبر الأجنحة وتوغل من وسط الدفاع والتسديد من بعيد، بيد أن كل هذا كان يجهض أمامه دفاع متكتل وحارس مرمى يقظ.
وتمكن لاعبو فريق الرجاء البيضاوي من استعادة التحكم في زمام اللعب على مستوى وسط الميدان وتنظيم هجومات نحو مرمى الخصم وهو ما أثر في الدقيقة ال35 هدف التعادل بعدما أحسن المهاجم عبد المولى برابح استغلال سوء التفاهم بين حارس مرمى ودفاع أتلتيكو مدريد ليمنح تعادلا مستحقا وحرك جماهير فريق الرجاء البيضاوي وأعاد الحرارة إلى المدرجات.
خلال بداية الجولة الثانية من المباراة، استعاد أشبال امحمد فاخر الثقة في إمكاناتهم واستغلوا مهاراتهم لتنظيم هجومات أقلقت دفاع الخصم غير ما مرة.
وأكد دييغو فورلان على أنه رجل المباراة بدون منازع حينما عاد في الدقيقة 48 ليوقع الهدف الثاني بطريقة رائعة جدا إثر تسديدة محكمة من على بعد25 مترا من المرمى، قبل أن يعاود خمس دقائق بعد ذلك تسجيل هدفه الثالث مستفيدا من سرعته وتباطؤ دفاع الرجاء البيضاوي.
إثر ذلك تركز اللعب في وسط الميدان خصوصا بعد خروج المهاجم الأوروغوياني، الذي سبب متاعب كثيرة لدفاع الرجاء البيضاوي.
ولم يؤثر دخول النجم الآخر لأتليتيكو مدريد سيرجيو أغويرو في الدقيقة 73 بديلا للاعب أنتونيو رييس على نتيجة المباراة التي انتهت بالتفوق البين للفريق الإسباني.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المباراة عرفت تسلل العديد من المشجعين إلى رقعة الميدان ما تسبب في توقف المباراة عدة مرات.
شهد ملعب طنجة الجديد أحداث شغب مؤسفة في أولى مباريات يحتضنها. فقد شهدت مباراة ناديي الرجاء البيضاوي المغربي وأتلتيكو مدريد الإسباني أحداث شغب راح ضحيتها الملعب الجديد، إذ عبر الجمهور الرجاوي عن غضبه بتلقي ناديه الهدف الثالث باقتلاع الكراسي ورمي القارورات، كما دخل أحد المشجعين إلى أرضية الملعب، وقد رد الجمهور الطنجاوي على هذا الشغب بشغب مماثل فكان الملعب الضحية الأولى.
وكان فريق اتحاد طنجة (القسم الوطني الثاني) قد تعادل في المباراة الودية الأولى أمام الفريق الرديف لأتلتيكو مرديد بهدف لمثله في مباراة عرفت ندية ومحاولات متعددة من الجانبين.
وتميز افتتاح الملعب الجديد لطنجة بالتوقيع على اتفاقيتين بين الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير الملاعب الرياضية من جهة ونادي اتحاد طنجة والعصبة الفرنسية لكرة القدم الاحترافية من جهة أخرى، واتفاقية ثالثة بين الرجاء الرياضي البيضاوي وأتليتيكو مدريد.