كتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها الالكتروني أمس، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعمل على وضع تقديرات بشأن تصويت الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وخاصة الدول التي لم تحسم موقفها بعد. وجاء أن التوقعات الإسرائيلية تشير إلى وجود 9 دول مؤيدة للمسعى الفلسطيني من بين 15 دولة الأعضاء في مجلس الأمن، حيث تشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن تصوت الغابون ونيجيريا إلى جانب الفلسطينيين، في حين ستمتنع البوسنة عن التصويت. تجدر الإشارة إلى أنه بحسب مصادر فلسطينية فإن الدول المؤيدة للمسعى الفلسطيني هي الصين وروسيا ولبنان وجنوب أفريقيا والبرازيل والهند. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن البرتغال سوف تدعم الفلسطينيين، في حين أن الغابون ونيجيريا لم تقررا بعد كيف ستصوتان. وقالت الصحيفة إن إسرائيل تجري اتصالات مع نيجيريا، إلا أنه على ما يبدو فسوف تدعم المسعى الفلسطيني. أما بالنسبة للغابون، والتي لا يوجد سفير إسرائيلي دائم فيها، وإنما سفير «يديعوت»: 9 دول متجول يمكث حاليا في إسرائيل في عطلة، فمن المرجح أيضا أن تدعم المسعى الفلسطيني، بالرغم من الجهود الإسرائيلية، وجهود الولاياتالمتحدةوفرنسا لإقناعها بعدم دعم الفلسطينيين. ونقل عن مصدر في الخارجية الإسرائيلية قوله إن ممارسة الضغوط على الدول الأعضاء في مجلس الأمن يتم أساسا من قبل الولاياتالمتحدة، وأن إسرائيل تساعد بقدر الإمكان، وذلك في محاولة لتجنب استخدام حق النقض. وأشارت «يديعوت أحرونوت» في هذا السياق إلى أن فرنسا، الدولة الأكثر تأثيرا على الغابون، لم تعلن بعد كيف ستصوت في مجلس الأمن، علما أن أعضاء برلمان ومسؤولين فرنسيين سوف يعقدون اجتماعا لهم في باريس للمطالبة بمعارضة المسعى الفلسطيني، وذلك بمبادرة من التنظيمات اليهودية في فرنسا، والتي قامت بجمع تواقيع برلمانيين تحت شعار معارضة خطوات من جانب واحد، إضافة إلى مساعدة السفارة الإسرائيلية. ونقل عن مصادر يهودية ذات صلة بالمبادرة إن التوقعات كانت تشير إلى أنه سيتم جمع 50 توقيعا، إلا أن برلمانيين بادروا إلى جمع تواقيع بأنفسهم ما رفع العدد إلى 110 تواقيع تطالب ب»تجديد المفاوضات وحث الفلسطينيين على الامتناع عن مبادرات خطيرة من جانب واحد وغير فعالة وغير واقعية». إلى ذلك، كتبت الصحيفة أنه لا يوجد خط واضح للحكومة الفرنسية بشأن المسعى الفلسطيني، ففي حين يقول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن المسعى الفلسطيني سوف يمس الاستقرار في الشرق الأوسط بعد الربيع العربي، فإن وزير الخارجية إيلان جوبيه يدعو للاعتراف بالدولة الفلسطينية بهدف «إثارة ديناميكية جديدة في المنطقة». إسرائيل : لا غالبية في مجلس الأمن من جهته, قال امين سر الحكومة الاسرائيلية زفي هوسر امس ان الفلسطينين لا يحظون بغالبية في مجلس الامن الدولي لاقامة دولة. وقال هوسر المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاذاعة الجيش: «ان قيام دولة يتم في مجلس الامن وليس في الجمعية العامة للامم المتحدة، الا ان الفلسطينيين لا يحظون بغالبية في مجلس الامن الدولي لذلك لن يكون هناك دولة فلسطينية». واضاف: «ان الفلسطينيين سيغيرون موقفهم عندما سيدركون ان مبادرتهم الاحادية الجانب لن تؤدي الى شيء وانهم يتجهون مباشرة الى الطريق المسدود». وجدد هوسر التأكيد على ان التصويت لعضوية دولة فلسطينية في الاممالمتحدة عبر الجمعية العامة للامم المتحدة وحدها «ليس له معنى» لان «هذه الهيئة ستكون مستعدة ان طلب منها ذلك، للتصويت على ادانة تصفية بن لادن او دعم التدابير القمعية في سورية». واضاف امين سر الحكومة ان اسرائيل مستعدة لاعادة اطلاق المفاوضات المباشرة «دون شروط مسبقة على عكس الفلسطينيين». واقترح رئيس الوزراء الاسرائيلي مساء الاثنين في بيان عقد لقاء مع عباس خلال الجمعية العامة للامم المتحدة هذا الاسبوع في نيويورك. وجاء في البيان المقتضب «ادعو رئيس السلطة الفلسطينية لعقد مفاوضات مباشرة في نيويورك تتواص بعدها في القدس او رام الله». ومن المفترض ان يذهب نتنياهو الى نيويورك امس ليعبر عن «حقيقة»اسرائيل في مواجهة طلب الفلسطينيين. ومن المفترض ان يلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما ويلقي خطابا الجمعة في الجمعية العامة في نفس اليوم الذي سيلقي فيه الرئيس الفلسطيني خطابه. وتعارض كل من اسرائيل والولاياتالمتحدة هذا التوجه الفلسطيني وتعتبرانه «مبادرة احادية الجانب» وتؤكدان انه يجب ان تقوم الدولة الفلسطينية على اساس اتفاق سلام مع اسرائيل. من ناحيتها تضاعف الولاياتالمتحدة جهودها لاقناع اعضاء مجلس الامن الاخرين بعدم دعم التوجه الفلسطيني واعطائه التسعة اصوات الضرورية (من اصل 15) لاقراره حتى لا تضطر لاسقاطه من خلال الفيتو بعد عام من خطاب الرئيس باراك اوباما الذي اكد فيه رغبته في رؤية دولة فلسطينية في الاممالمتحدة عام 2011.