يعاني كل من أصحاب المقاهي والجزارين والحلاقة وبائعي السمك والزبائن والزائرين للسوق المركزي بمولاي بوسلهام من كثرة الأوساخ والأزبال و الروائح الكريهة الصادرة من المياه العادمة. فبائعو السمك وأغلبهم شبان تتراوح أعمارهم مابين 20 إلى 40 سنة، يعملون في ظروف مأساوية، فهم يبيعون سمكهم منذ سنوات وسط برك مائية آسنة تنبعث منها روائح تخنق الأنفاس، وسلعهم معروضة أمام جدران متسخة، فهم يعيشون منذ سنوات معاناة حقيقية لكسب قوتهم اليومي، بعدما سد المجلس في وجههم أبواب المكان المخصص لبيع السمك. المعاناة لاتقتصر على الباعة، بل حتى الزوار والزبائن الذين يلجون السوق يضعون أيديهم على أنوفهم ويستنكرون هذه الوضعية. كما أن ما تسمى «نافورة» السوق التي هي مجمع الأزبال وقنينات الكحول، سقطت جدرانها مؤخرا وأصبحت مرتعا للجرذان الضخمة التي باتت تتنزه ليلا ونهارا بالسوق دون أن تتدخل الجهات المعنية للقضاء عليها. كل هذا يحدث و المجلس يعيش في سبات وكأن عقارب الساعة قد توقفت عنده، و لم يعد هناك ما يمكن إصلاحه أو إيجاد حل له. فالمطلوب من الرئيس و أتباعه أن يقوموا بزيارات إلى الأماكن العمومية و الوقوف على مشاكلها و طرحها في الاجتماعات المحلية، وحتى الإقليمية و الجهوية والوطنية إن اقتضى الأمر، لإصلاح ما يمكن إصلاحه. ويتبين أن مسيري مجلس مولاي بوسلهام قد نفضوا أيديهم عن هذه المدينة الصغيرة و تركوها تتخبط في مشاكلها و معاناتها. فهاهي الأدراج المؤدية إلى الشاطئ تتهدم منذ 16 شهرا وطريق الكورنيش تتهاوى و تتقطع بفعل التعرية والأمطار دون أن يباشر أحد لأخذ المبادرة لإيجاد حلول لإصلاحها.فلقد بلغ إلى علمنا أن هناك 600 مليون رصدت لمولاي بوسلهام في إطار برنامج التنمية البشرية على مدى أربع سنوات ، 150 مليون سنتيم عن كل سنة تمت مناقشتها و توزيعها دون التفكير المعقلن لإصلاح ما يمكن إصلاحه. و نحن على أبواب الانتخابات المحلية، فبماذا ستواجهون المواطنين مرة أخرى، و ما المزاعم التي بدأتم تحضرون لها؟